وصف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود؛ ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، مناسبة اليوم الوطني للمملكة، بأنها ذكرى مجيدة لبناء كيان دولة إسلامية فريدة بين دول العالم باعتمادها كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - منهجاً في شؤونها وتعاملاتها كافة. ونوّه سمو ولي العهد في كلمة بمناسبة الذكرى الخامسة والثمانين لليوم الوطني، بالرعاية والاهتمام اللذين يوليهما خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أعزه الله ورعاه للحرمين الشريفين وشؤون المسلمين كافة، مؤكداً أن المملكة العربية السعودية ستشهد - بإذن الله - في عهده الزاهر مزيداً من التطور والازدهار والنماء وسيكون للشأن الإسلامي في عمومه مزيد الرعاية والعناية من لدنه - حفظه الله -.
فيما يلي نص كلمة سمو ولي العهد: يحتفل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها بحلول عيد الأضحى المبارك بكل ما تحمله هذه المناسبة الإسلامية الكبيرة من معان سامية تجلت في وحدة المسلمين وتضامنهم وتوحيدهم لخالقهم ومشاركتهم الفرحة لإخوانهم حجاج بيت الله الحرام على تمكنهم من أداء مناسك الحج لهذا الركن الخامس من أركان الإسلام بكل يسر وسهولة وأمن واطمئنان - بتوفيق الله - ثم بالرعاية الكريمة والعناية العظيمة التي يوليها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لضيوف الرحمن وحرصه الشديد - رعاه الله - على توفير الخدمات والتسهيلات كافة لحجاج بيت الله الحرام خلال رحلتهم الإيمانية إلى الديار المقدّسة وتنقلهم بين المشاعر لأداء مناسك الحج في أجواء مفعمة بالسكينة والإيمان والسلامة والأمان.
ويتزامن حلول عيد الأضحى المبارك مع احتفاء المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً بيومها الوطني المجيد الخامس والثمانين الذي يشاركهم الفرحة فيه عموم المسلمين والأمة العربية قاطبة باعتباره ذكرى مجيدة لبناء كيان دولة إسلامية فريدة بين دول العالم باعتمادها كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - منهجاً في شؤونها وتعاملاتها كافة؛ حيث وفق الله مؤسّس هذا الكيان العظيم جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل - طيّب الله ثراه - في إعادة الأمن لشبه الجزيرة العربية وإقامة دولة إسلامية تُعنى بخدمة الحرمين الشريفين وتوفير الأمن والأمان لقاصديهما من الحجاج والزوّار والمعتمرين الذين كانوا - قبل العهد السعودي - يفدون إلى الأماكن المقدسة عبر رحلة محفوفة بالموت والمخاطر؛ ليصبح الذاهب منهم إلى الأماكن المقدّسة، كما يصفه المؤرخون، مفقوداً والعائد من رحلة الحج مولوداً.
إن احتفال المملكة بيومها الوطني هو احتفالٌ يشاركها فيه كل المسلمين؛ لأنه يسجّل ذكرى انطلاقة تاريخية لهذه الدولة المباركة التي جعلت جُل همّها خدمة الحرمين الشريفين وتهيئتهما لقاصديهما على مدار العام وسخّرت كل إمكاناتها ومقدراتها وقدراتها لهذه الرسالة الإسلامية العظيمة التي شرّف الله بها هذه البلاد وعمل من أجل تحقيقها قادتها منذ عهد المؤسِّس - المرحوم بإذن الله تعالى - مروراً بمَن أعقبه من أبنائه ملوك وقادة هذه الدولة إلى أن آل الأمر إلى سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أعزه الله ورعاه؛ الذي يولي الحرمين الشريفين وشؤون المسلمين كافة، عظيم الرعاية والاهتمام وسوف تشهد المملكة العربية السعودية - بإذن الله - في عهده الزاهر مزيداً من التطور والازدهار والنماء، وسيكون للشأن الإسلامي في عمومه مزيد الرعاية والعناية من لدن مقامه الكريم.
ختاماً أسأل الله - العلي القدير - أن يوفقنا جميعاً لما فيه صلاح ديننا وصالح وطننا واستقراره وعزته وسعادة مواطنينا في ظل قيادتنا الرشيدة.