جدّد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، اتهامه لإيران بمواصلة عرقلة الانتقال السياسي؛ من خلال جهد دؤوب يرمي إلى فرض التجربة الإيرانية في اليمن. وقال الرئيس "هادي" في الكلمة التي ألقاها أمام الدورة ال70 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حالياً في نيويورك: "مع اقتراب عملية الانتقال السياسي من نهايتها بمراجعة مسودة الدستور وعرضها لاستفتاء شعبي؛ انقلبت ميليشيات الحوثي وصالح على تلك الإنجازات السياسية في عملية انقلاب مسلح مكتملة الأركان".
وأضاف: "هذا الانقلاب شَهِد احتلال العاصمة صنعاء والمدن الأخرى، وقتل الأبرياء، وتهجير الأسر، ونهب المعسكرات والمؤسسات، وقصف المستشفيات والمساجد ودور تحفيظ القرآن؛ في محاولة يائسة لفرض التجربة الإيرانية العقيمة".
وأردف: "حين أدركنا حجم الكارثة التي تقودنا إليها ميليشيات الحوثي وصالح نتيجة انقلابهم؛ وجّهنا نداء أخوياً لأشقائنا في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بموجب المادة 51 من ميثاق الأممالمتحدة، بالتدخل للوقوف مع اليمن وشعبها لكبح جماح تلك الميليشيات التي تستهدف مقدرات البلد وشرعيته".
وأكد "هادي" أن حكومته لا تزال تتعامل بإيجابية تامة مع كل الجهود المخلصة التي يتبناها المجتمع الدولي؛ خصوصاً مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومبعوثه الخاص لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد لإنهاء الانقلاب؛ من خلال التطبيق الكامل والحقيقي لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، ثم استئناف العملية السياسية وفقاً للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني.
وأعلن الرئيس اليمني انفتاحه على جميع جهود الحل السياسي الذي يدعم المجتمع الدولي للوصول إليها.