أكد الباحث السياسي اليمني هاني مسهور أن الانتصارات الساحقة والمتسارعة التي تحققت اليوم الاثنين في معركة تحرير "مأرب" على يد رجال المقاومة الشعبية والجيش الشرعي اليمني، وبدعم من قوات التحالف العربي، جعل مصير العملية العسكرية الدائرة محسوماً لصالح الشرعية اليمنية. وقال مسهور ل "سبق": "الإستراتيجية الحربية التي تنفذها قوات التحالف العربي المبنية على الحكمة والثقة والصبر والبعد عن تأثير العاطفة وبالتنسيق مع رجال المقاومة والجيش اليمني في عمليات طرد الإنقلابيين من المحافظات اليمنية وتحريرها كما حدث في عدن و الضالع ولحج وآبين وشبوة قبل أشهر؛ تعطي للمحللين العسكريين تأكيداً بالتفوق الكاسح والنجاح الباهر لقيادة قوات التحالف العربي في خوض المعارك ضد عناصر الحوثي والمخلوع".
وأضاف: "جاءت اليوم بشائر النصر الكبير من مأرب حيث تجرعت عناصر ميليشيات الحوثي والمخلوع الخسائر المذلة والمريرة بعد سيطرة المقاومة والجيش الشرعي وقوات التحالف وبالكامل على تبات "المصارية " و "الجحيلي" و"المعترضة " و"الجفينة " ثم دك مواقع الميليشيات المتمركزة حول "سد مأرب" وتطهيره بالكامل من الانقلابيين مع تنفيذ ضربات محكمة لطائرات الأباتشي على مخازن للاسلحة ومشتقات نفطية كبيرة كانت مخزنة بالقرب من وادي السد".
وأردف المحلل السياسي: "تبدو مسألة تحرير محافظة مأرب محسومة عملياً نتيجة العمل الضخم لقوات التحالف العربي على مدار أكثر من شهر منذ أن انتشرت في محافظة مأرب في نهاية اغسطس الماضي".
وتابع: "التحالف العربي قدم دعما كبيرا لقوات الجيش الوطني الذي أنجز بقيادة القوات السعودية والاماراتية الخطوة الاستراتيجية الاولى المتمثلة في الاستحواذ على منابع النفط والغاز في " مأرب " قبل الانتشار في منطقة "صافر".
وقال "مسهور": "التحالف العربي الذي قدم في الرابع من سبتمبر شهداء من الإمارات والسعودية والبحرين أكد قوته وتماسكه وسعيه الحقيقي لتحقيق النصر ودحر الانقلابيين الحوثيين وشريكهم المخلوع صالح".
وأضاف: "العملية العسكرية تمضي بثبات وقوة لأنها تؤسس لمعركة لاحقة بعد تحرير مأرب تتمثل في معركة "تحرير صنعاء" والتي نعتقد أنها ستكون أقل تكلفة من الناحية الحربية بسبب أن العواصم عادة لا تستطيع الصمود تحت الحصار كما أن الحوثيين سيتوجهون لحماية مناطقهم في شمال اليمن".