توقع المحلل السياسي اليمني " هاني مسهور" اقتراب حسم معركة قاعدة " العند " بعد التطورات الميدانية وبعد كشف محافظ عدن عن وجود أسرى إيرانيين لدى المقاومة في مؤشر إلى تفكيك الموقف على جبهة العند وتحقيق النصر. وكشف مسهور ل " سبق " آخر التطورات الميدانية في المعارك التي يشنها رجال المقاومة والجيش اليمني الوطني على مواقع الميليشيات الحوثية وعناصر الرئيس المخلوع وما تحقق من انتصارات قائلاً: استطاع رجال المقاومة الجنوبية وخلال الأربع وعشرين ساعة الماضية تحقيق انتصارات مع توسيع لنفوذها الجغرافي في عمليات نوعية تمثلت في تحرير ثاني أكبر مدن محافظة " أبين" وهي مدينة " لودر" إضافة إلى تحرير مدينة "الوهط " بمحافظة لحج، ما يؤكد استفادة المقاومة من الدعم العسكري النوعي الذي قدمته دول التحالف العربي بعد تحرير مدينة عدن في 14 يوليو الحالي.
وأضاف مسهور يقول: "مايلاحظ الآن هو أن درجة التنسيق العسكري ارتفعت بين المقاومة الشعبية ودول التحالف بحيث بات الغطاء الجوي لطيران التحالف يشكل التمهيد الفعلي لتحرير الأراضي وتأمين مدينة عدن التي باتت فعلياً منطقة آمنة، وبدأت فيها أعمال الإغاثة الإنسانية تظهر من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والذي استقبل خلال هذا الأسبوع أكبر سفينة إغاثية (درب الخير)".
وأكد " مسهور " أن محافظة عدن لم تشهد خلال اليومين الأخيرين أي عملية استهداف صاروخي من الحوثيين، مشيراً إلى نجاح ما تقوم به قوات النخبة السعودية عبر تأمين مطار عدن والموانئ الرئيسية فيها عبر نشر عناصر المقاومة والجيش الذي يتم تأسيسه حالياً بناءً على قوام المقاومة الجنوبية .
وزاد: الواقع العسكري يعززه صمود المقاومة الجنوبية في "الضالع" التي نجحت على مدار ثلاثة أيام متوالية في صد تعزيزات عسكرية حوثية تلقت هزيمة كبيرة وقاسية على يد أبطال رجال المقاومة وبدعم طيران التحالف مع أسر العشرات من ميليشيات الحوثيين .
وعن توقعاته للأيام القادمة يقول: بعد أن أكد محافظ عدن " نايف البكري " عن وجود أسرى إيرانيين لدى رجال المقاومة فإنه يعطي مؤشراً على أن حسم معركة " العند " قد اقتربت عملياً بعد حدوث تطورات ميدانية و معلوماتية ستؤدي فعلياً إلى تفكيك الموقف على جبهة العند وتطهيرها وتحقيق نصر كبير للشرعية على عناصر الانقلابيين .