أكد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد رئيس هيئة التوعية الإسلامية بالحج الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري أن حادثة تدافع وتزاحم الحجاج بمشعر منى، الذي أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين جاءت بقضاء الله وقدره، وله الحكمة البالغة في ذلك، ولا رادّ لقضائه سبحانه، والإيمان بقدر الله ركن من أركان الإيمان، ونحتسب من مات منهم عند الله من الشهداء. ووصف الدكتور "السديري" الذين ينتهزون مثل هذه الأحداث وسط هذه الحشود والملايين من البشر، بأنهم أصحاب هوى وأحقاد دفينة على هذه البلاد قيادةً وشعباً، حيث ينسون الجهود الجبارة والخدمات الخارقة التي تقوم بها المملكة؛ لإسعاد ضيوف الرحمن وتأمينهم وسلامتهم، ويبرزون هذه الأحداث شماتةً وحقداً لا تعاوناً وحرصاً.
ولفت "السديري" إلى أن أعداء هذه الدولة لا يَخفوْن، سيماهم معروفة، وتوجهاتهم ظاهرة، وطرحهم المُعادي للمملكة وإنجازاتها وجهودها وتشويههم صورتها ما هو إلا إفراز لغلهم وحقدهم، فتؤلمهم النجاحات الباهرة التي شهد بها البعيد والقريب والموافق والمخالف، ولكن المملكة ماضية على بركة الله في نجاحاتها ولو كره الحاقدون، وعلى المشوهين الباغين للمملكة العنت تدور الدوائر.
وبيّن أن هذا الحادث لا يقلل من قيمة الجهود التي تبذلها المملكة لحماية وتأمين الحجاج، مشيراً إلى أن التدافع سلوك مخالف لا يقره عاقل، وينتج عنه كوارث في وجود أعداد هائلة من البشر.
وبهذه المناسبة الأليمة رفع "السديري" أصدق العزاء والمواساة للقيادة الرشيدة في الضحايا الذين سقطوا، سائلاً المولى -جلّ وعلا- أن يتغمد بواسع رحمته ومغفرته الضحايا، ويسكنهم فسيح جناته، وأن يعلي منازلهم، وأن يمنّ على المصابين بالشفاء والعافية، ويلهم أسرهم وذويهم جميل الصبر والسلوان، وأن يحفظ المملكة العربية السعودية وشعبها من كل سوء ومكروه.