حاتم العميري- سبق- بعثة المشاعر المقدسة (تصوير: فايز الزيادي): كشف قائد مركز القيادة والتحكم بمنشأة الجمرات المقدم خالد العتيبي ل"سبق"، أن منشأة الجمرات يتم تغطيتها عبر 520 كاميرا تدار عبر 70 شاشة داخل مركز المراقبة، بواسطة نخبة من ضباط وأفراد القوات الذين لديهم التدريب والخبرات اللازمة لإدارة هذه التجهيزات على مدار الساعة طوال فترة الحج، مشيراً إلى أن هذه الكاميرات ترصد جميع ما يعكر صفو الحجاج وأمنهم وسلامتهم، ويتم إبلاغ الجهات المختصة على الفور؛ لمعالجة هذه الإشكالات في حينه. وأوضح "العتيبي": "المركز يقوم بإدارة وتنسيق الجهود بين كل القطاعات المعنية بخدمة ضيوف الرحمن بمنشأة الجمرات من خلال تقديم خدمات جليلة وكثيرة، والقطاعات تشمل الدفاع المدني والهلال الأحمر ووزارة الصحة وكذلك أمانة العاصمة المقدسة، فيما يختص بالبيئة والسلامة العامة، إضافة إلى معهد خادم الحرمين الشريفين والمباحث العامة ووزارة الحج، وأيضاً وزارة الشؤون البلدية والقروية فيما يختص بالمشاريع والتطوير المستمر".
وقال: "من ضمن الجهود التي يقدمها مركز القيادة والتحكم بث رسائل الفيديو عبر شاشات مخيمات الحجاج لغرض التوعية قبل قدومهم للجمرات من خلال أربع قنوات وهي قناة اللغة العربية وقناة الإنجليزية وقناة الأوردو، والقناة الأخيرة تتضمن اللغة التركية والفرنسية والشرق آسيوية، وتشمل البرامج التوعوية وتوجيههم باتخاذ الطرق المناسبة والتحذير من حمل الأمتعة وعرض صور لأحداث سابقة بجسر الجمرات القديم وأيضاً التنبيه بعدم التدافع وضرورة اختيار الأوقات المناسبة لرمي الجمرات، والتذكير بجهود المملكة في خدمة الحجيج والتنبيه بعدم اصطحاب الأطفال خلال الأوقات التي تشهد كثافة بشرية وخاصة أوقات الزوال".
وأشار "العتيبي" إلى أن من مهام مركز القيادة بث الرسائل الصوتية المباشرة من خلال نظام متطور لبث الرسائل بالمداخل والمخارج والسلالم بغرض استخدامها عند الحالات الطارئة، وكذلك يبث مركز القيادة والتحكم أذان الصلوات على توقيت الحرم المكي الشريف، مضيفاً أن من مهام المركز إدارة التكييف بالمنشأة في حال الحاجة لرفعه أو تخفيفه وفق ما يرد من بلاغات.
وبيّن: "قوات الطوارئ لكونها المشغلة لمنشأة الجمرات تشارك بقرابة 14 ألف رجل أمن، كما أن عملية استقبال الحشود المتجهة للجمرات تتم عبر عدة ضوابط تشمل المحافظة على المسارات الموحدة من خلال الدخول والخروج وعدم عكس الاتجاه بعد الرجم، وتحريك المجموعات المنتظرة للزوال، إما بالرجم أو العودة للسكن، إضافة إلى تحريك الأفواج الراغبة في الدعاء إلى مناطق أقل كثافة، إضافة إلى تحويل الحجاج عبر أدوار المنشأة الأقل كثافة وبشكل انسيابي، كما تشدد القوات على فرز الأمتعة بمناطق خاصة حيث يتم مصادرتها"، مشيراً إلى أنه تمت مصادرة كميات كبيرة من الأمتعة خلال الأعوام الماضية تم حملها بواسطة حاويات".
وتابع: "من السلبيات التي رصدتها قوات الطوارئ العام الماضي أثناء إدارتها للحشود هو انتشار الأعداد الكبيرة من المتسولين ذوي العاهات والذين يأتون بأطفالهم وخاصة بالأماكن المكتظة بالحجيج، ويتطلب بذل جهود مضاعفة من رجال أمن القوات وهي خارجة عن مهام إدارة الحشود بقوات الطوارئ لإزالة هذه الظواهر السلبية، وكذلك قيام القليل من الحجاج برمي المخالفات بأدوار منشأة الجمرات مع توفر الحاويات".