أدخلت هيئة الهلال الأحمر السعودي في موسم حج هذا العام "عربة المستودع المتنقلة"، بالإضافة إلى عربة وحدة الدعم الإسعافي، في تجربة هي الأولى من نوعها، حيث تتميز العربتان بمواصفات عالمية وقياسية وتعملان في المواقع الوعرة. وتعتبر عربة المستودع المتنقل هي أول سيارة يتم تصنيعها على مستوى العالم في هذا المجال وتتسع لستة مسعفين، وقد روعي في تصميمها تحملها السير في المناطق عالية الرطوبة وذات الحرارة المرتفعة بالإضافة لسهولة وصولها للأماكن الوعرة، وهي تحوي ستة خزانات تخزين داخلي مصممة للتخزين الطبي وتخزين المواد الإسعافية.
وتضم العربة مولداً كهربائياً عالي القوة بالإضافة إلى ونش بقدرة تحمل وسحب عالية جداً وسعة التبريد العالية التي تصل إلى "48" لتراً مع "فريزر" سعة خمسة لترات لكل ثلاجة ومكيفات سقفية مدمجة 3.2 كيلووات, إضافة إلى 10900 وحدة تبريد لكل مكيف في الساعة تتوافق مع المولد الكهربائي.
وقال مساعد رئيس الهيئة للشؤون الفنية الدكتور رشيد العيد: "عربة وحدة الدعم الإسعافي تعدّ إحدى أهم الوحدات الجديدة الداعمة في الميدان للمساعدة في حالات الكوارث، حيث تستطيع تأمين خدمات الإنقاذ والإسعاف لعدد كبير من المصابين بدون الحاجة الى استدعاء عدد كبير من سيارات الاسعاف والإنقاذ".
وأضاف: "يوفر التصميم نموذجاً مثالياً لاستخدام المساحات المتوفرة وبشكل هندسي منظم يساعد على استيعاب أكبر عدد ممكن من المعدات اضافة الى سهولة المناولة".
وأردف "العيد": "الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز حريص على رفع الجاهزية القصوى للهلال الأحمر في موسم الحج وتسهيل مهمة الفرق الإسعافية والمساعدة في مباشرة أكبر عدد من المصابين والمرضى بين الحجاج سواء في المشاعر المقدسة أو الحرم المكي والشريف من خلال الاستعانة بأحدث الأجهزة والمعدات الآلية".
وتحتوي الوحدة الجديدة على ستة خزانات لتخزين المعدات الطبية بالإضافة إلى خزان مياه يتسع ل 200 لتر، وتحتوي العربة على أسطوانتي أوكسجين مع أربع مخارج للأكسجين، كما أن الوحدة مجهزة بكامل المعدات الطبية والإسعافية وملحقاتها.
والعربة مجهزة ب 90 لوح إصابات و50 نقالة مجوفة و15 صندوقاً لتخزين المواد الطبية ومثلها للنفايات الطبية و90 أسطوانة أكسجين وخيمة " قابلة للنفخ".