أكد نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية، الدكتور عبدالله الفهد، أن مشاركة الكشافة في خدمة الحجاج هو امتدادٌ لما تقدمه الكشافة السعودية منذ أكثر من 50 عامًا، وهو حصيلة تعاون وجهود مشتركة بين الجمعية وقطاعاتها وشركائها من بعض الجهات الحكومية الذي يعد ضمن أولويات الخطة الإستراتيجية المطورة للجمعية بهدف تقديم خدمة نوعية للحجاج تحقيقًا لتطلعات ولاة الأمر -حفظهم الله- في توفير كل سبل الراحة لهم، وتأكيدًا لروح العمل التطوعي والانتماء الوطني لدى الكشافة والجوالة والقادة الكشفيين، بالإضافة إلى إظهار الصورة المشرقة لأبناء الوطن وإبراز الدور التربوي للحركة الكشفية. وأفاد نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية خلال زيارة قام بها يوم أمس لمعسكر عرفات، بأن الدور الذي يقومون به يأتي كجزء من منظومة البرامج والفعاليات لتحقيق أهداف الخطة الإستراتيجية للجمعية لبناء عالم أفضل من خلال مجموعة قيم تعتمد على مبادئ وقانون الكشافة.
وبيّن أن المستهدفين يعتمدون على أنفسهم كأفراد لهم دور بناء في خدمة وتنمية المجتمع ولتحقيق التنمية الشاملة للمنتمين للكشفية وتطوير قدراتهم لتحقيق رؤية الخطة من أن تصبح الكشفية بيئة جاذبة ورائدًا تستوعب طاقات الشباب وتلبي احتياجاتهم الفكرية والنفسية، وتوجه قدراتهم لخدمة المجتمع، وتسهم في تنميته بفكر راشد ومتطور مستوعب لمتغيرات العصر ومتطلباته وتحافظ على أصالته وانتمائه.
وبيّن أن البرنامج يأتي ضمن تفعيل الجمعية للمشروع الكشفي العالمي "رسل السلام" الذي انطلق من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" عام 2011 انطلاقًا من أهمية الدور الرائد للمملكة في هذا المشروع الذي يحظى بدعم حكومة المملكة العربية السعودية، ولما أكدته أهداف المشروع من دعم المبادرات الاجتماعية، وتحفيز الشباب غير الأعضاء في الحركة الكشفية على إدراك وفهم أهمية نشر السلام والتفاهم من خلال إعداد شبكة عالمية من رسل السلام.
وأثنى "الفهد" على الدعم والتوجيه والمساندة التي يلقونها في الجمعية من رئيس مجلس الإدارة، الدكتور عزام بن محمد الدخيل، الذي يحرص على أن يتحقق الهدف من الإستراتيجية المطورة للجمعية بحيث تعمل وفق منظومة بشرية وإدارية وتقنية متكاملة لنشر وتشجيع الكشافة وإعدادهم خلقيًا وثقافيًا واجتماعيًا وتنمية شعورهم بالواجب.