أكد البروفيسور عبدالله الفهد نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية على أن مشاركة الكشافة في خدمة المعتمرين بمكةالمكرمة والزوار بالمدينة المنورة إنما هو امتداد لما تقدمه الكشافة السعودية في خدمة الحجاج وزوار المسجد النبوي الشريف خلال موسم الحج، وهو حصيلة تعاون وجهود مشتركة بين الجمعية وقطاعاتها وشركائها من بعض الجهات الحكومية، والذي يعد ضمن أولويات الخطة الإستراتيجية المطورة للجمعية، وذلك بهدف تقديم خدمة نوعية للمعتمرين والزوار والصائمين تحقيقا لتطلعات ولاة الأمر حفظهم الله في توفير كل سبل الراحة لهم، وتأكيداً لروح العمل التطوعي والانتماء الوطني لدى الكشافة والجوالة والقادة الكشفيين بالإضافة إلى إظهار الصورة المشرقة لأبناء هذا الوطن وإبراز الدور التربوي للحركة الكشفية. وقال الفهد في حديث له بعد زيارته لمعسكر رسل السلام لخدمة المعتمرين والزوار الذي تقيمه الجمعية في مكةالمكرمة إن الدور الذي يقومون به يأتي كجزء من منظومة البرامج والفعاليات لتحقيق أهداف الخطة الإستراتيجية للجمعية 1433- 1437ه لبناء عالم أفضل من خلال مجموعة قيم تعتمد على مبادئ وقانون الكشافة، حيث يعتمد المستهدفون على أنفسهم كأفراد لهم دور بناء في خدمة وتنمية المجتمع ولتحقيق التنمية الشاملة للمنتمين للكشفية وتطوير قدراتهم لتحقيق رؤية الخطة من أن تصبح الكشفية بيئة جاذبة ورائدة تستوعب طاقات الشباب وتلبي احتياجاتهم الفكرية والنفسية وتوجه قدراتهم لخدمة المجتمع والإسهام في تنميته بفكر راشد ومتطور مستوعب لمتغيرات العصر ومتطلباته وتحافظ على أصالته وانتمائه. وأوضح أن البرنامج يأتي ضمن تفعيل الجمعية للمشروع الكشفي العالمي رسل السلام والذي انطلق من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) انطلاقا من أهمية الدور الرائد للمملكة في هذا المشروع الذي يحظى بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- ولما أكدت عليه أهداف المشروع من دعم المبادرات الاجتماعية، وتحفيز الشباب غير الأعضاء في الحركة الكشفية على إدراك وفهم أهمية نشر السلام والتفاهم من خلال إعداد شبكة عالمية من رسل السلام. وكان المعسكر قد بدأ فعالياته في الأول من هذا الشهر بمشاركة 350 كشافاً من مختلف قطاعات الجمعية، وقام بتدشين فعالياته الكترونياً الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية من مكتبه في جدة يوم الأحد الماضي.