لم يصدق الحاج التايلاندي عبدالرشيد عبدالله هامييه ما سمع حينما وصله اتصالٌ يبشّره باختياره ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لحج هذا العام 1436ه، مؤكداً ل"سبق" أن المصادفة لعبت دورها في تحقيق حلمه بالحج. ويعمل الحاج عبدالرشيد دكتوراً جامعياً في اللغة العربية بجامعة الأميرة نارا ديواس بمحافظة جالا في جنوبتايلاند، بعد أن تعلم في الأزهر الشريف بمصر، وتخرج منه بشهادة الدكتوراه من قسم اللغة العربية، ثم رجع إلى دياره بعد انتهاء مرحلة الدراسة.
وقال الحاج عبدالرشيد ل"سبق" راوياً قصة تحقيق حلمه: "رُشح رفيق لي في وزارة الداخلية التايلاندية للدخول ضمن ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين، لكن عملاً طارئاً كُلف به من قِبل حكومة بلاده في العاصمة السعودية الرياض أعاقه عن الحضور؛ فاختارني لأحل بديلاً له، محققاً حلماً انتظرته أكثر من عشر سنوات، حاولت فيها مراراً الحج إلا أن الظروف لم تساعدني".
وأضاف: "بدأت الاستعداد لهذه الرحلة من خلال استئذان مديرة الجامعة التي أعمل بها، وهي من الديانة البوذية، فقصصت عليها قصتي مع رفيقي، وكيف أن السعودية تستضيف المسلمين من شتى بلاد العالم لأداء فريضة الحج، فبدت عليها علامات الذهول والإعجاب، وأعربت عن سرورها بهذا العمل الجميل رغم أنها على الديانة البوذية، وتمنت لي التوفيق والسلامة، وأشارت إلى أن المسلمين تنتشر بينهم روح المودة والأخوة والتآلف، وهو ما تفتقده في ديانتها".
وتابع: "حينما رأيت الاستقبال الحافل وتسهيل الإجراءات النظامية أيقنت أكثر أن السعودية جديرة بأن تكون قائدة العالم الإسلامي، وأن تكون في مقدمته؛ لما تقدمه من خدمات جليلة للإسلام المسلمين".
كما أثنى الحاج عبدالرشيد على جهود السعودية في نشر الإسلام واللغة العربية في تايلاند مستشهداً بجامعة فطاني التي بُنيت بدعم من السعودية، ثم تكفلت برواتب موظفيها ومعلميها. وأشاد بدور رابطة العالم الإسلامي وجامعات السعودية، مثل جامعة أم القرى والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في تشغيلها.