أكد مدير عام الإدارة العامة لمراكز الطب الشرعي بوزارة الصحة، الدكتور خالد جابر، أنه ومنذ انطلاق الأعمال الحربية في الحد الجنوبي؛ تجاوبت مراكز الطب الشرعي بالمنطقة الجنوبية، وخاصة مركز الطب الشرعي بمنطقتي عسير ونجران، مع الإدارة العامة لمراكز الطب الشرعي بالوزارة مباشرة، من خلال تفعيل خطة خدمة الطب الشرعي من أجل متابعة ومواجهة مضاعفات الكوارث. وقال "جابر": "كلفت الإدارة العامة لمراكز الطب الشرعي الدكتور عبدالعزيز ال حبشان مدير مركز الطب الشرعي بمنطقة عسير واستشاري الطب الشرعي كمنسق لجهود خدمة الطب الشرعي في المنطقة الجنوبية".
وأضاف: "يسير العمل بانسجام وتنسيق بين الكوادر الطبية الشرعية من أطباء سعوديين ومتعاقدين وفنيي الطب الشرعي السعوديين وإداري ومستخدمي الطب الشرعي السعوديين والعمالة الأجنبية، بالتعاون مع زملائهم من خبراء الأدلة الجنائية من وزارة الداخلية، وتجلى هذا التنسيق في التعامل مع الحادث الأليم الذي أدى إلى استشهاد العديد من منسوبي قوات الطوارئ الخاصة إثر عمل إرهابي".
وأردف: "تقرر تقديم دعم احتياطي لمركز الطب الشرعي بمنطقة عسير بسبب هذه الحادثة الأليمة، وتعامل طاقم الطب الشرعي الوطني برئاسة الدكتور اشرف مولانا استشاري الطب الشرعي، مع رجال الأدلة الجنائية التابعة لوزارة الداخلية".
وتابع: "يتم تقديم الخدمة الطبية والعلمية الجنائية لوزارة الدفاع وقوات التحالف العربي فيما يتعلق بالشهداء العسكرين من منسوبي قوات التحالف العربي من عسكريين سعوديين وإماراتيين وبحرينيين".
وقال "جابر": "قام الدكتور محمد ال قراد مدير مركز الطب الشرعي بنجران (طبيب أسنان شرعي) مع زملائه منسوبي طاقم العمل الطبي والفني والإداري؛ بالتعامل مع حالات الوفيات العسكرية الواردة إلى فرع خدمة الطب الشرعي بشرورة من خلال تفعيل استعدادات مركز الطب الشرعي بنجران لمواجهة الكوارث بالتنسيق الكامل مع الأدلة الجنائية ومع المسؤولين العسكرين ".
وأضاف: "أثمر العمل الجماعي الاحترافي عن التعرف على الوفيات من خلال تدوين الكشف الظاهري الدقيق والتصوير الشعاعي السيني الرقمي وسحب واخذ العينات والبصمات والتصوير الفوتوجرافي الجنائي وتسليم النتائج إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراء اللازم وإعادة الرفات إلى ذوي الضحايا والشهداء".
وقال "جابر": "وقف منسق خدمة الطب الشرعي بالمنطقة الجنوبية الدكتور عبدالعزيز ال حبشان وزملاؤه على استعدادات شؤون الوفيات ومركز الطب الشرعي بمدينة جيزان والمنطقة، وذلك بالتنسيق مع الإدارة العامة لمراكز الطب الشرعي بالوزارة ومدير مركز الطب الشرعي بمركز جيزان الدكتور احمد الحكمي أخصائي أول الطب الشرعي وكل من مدير عام مديرية الشؤون الصحية في منطقة عسير ومنطقة جيزان".
وأضاف: "هذه الجهود تبذل بإشراف وكالة الخدمات العلاجية والوكالة المساعدة للخدمات الطبية المساعدة والإدارة المالية وإدارة المشاريع والتجهيزات بوزارة الصحة".
وأردف: "نجح المسؤولون عن هذه الخدمات في تغطية العجز الحاصل في الكوادر العاملة من خلال الحصول على دعم من مركز الطب الشرعي بالباحة الذي قرر مديره الدكتور بندر الزهراني استشاري الطب الشرعي مساندة أعمال مركز الطب الشرعي بالقنفذة، فضلاً عن دور مركز الطب الشرعي ببيشة وكذلك مركز الطب الشرعي بمنطقة عسير.
وتابع: "منظومة الطب الشرعي تحتاج إلى المزيد من إمكانيات البنية التحتية الإنشائية والتجهيزات العلمية والعملية الحديثة إضافة إلى توفير عناصر الإشراف الفني والإداري للوصول إلى بيئة عمل مهنية جيدة، كما يجب ضمان التحاق الكوادر البشرية المناسبة التي تحرص على الالتحاق بهذا المجال".
وقال "جابر": "نحرص على تمكين الشباب السعودي المؤهل والغيور من بناء منظومة طب شرعي شاملة وقوية ومتماسكة يمكن الاعتماد عليها من قبل الجهات المعنية".