نفى الناطق الإعلامي بصحة الجوف فهد الكريع، في إطار تعليقه عما نشر في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عن "مفاجأة والد عند زيارة مولوده في اليوم الثاني من ولادته بمستشفى النساء والولادة والأطفال بالجوف، ووجد طفله يعاني من حروق"، بأن ما يعاني منه الطفل هو مرض جلدي نادر الحدوث (انحلال البشرة الفقاعي)، وهذا ما أكد أطباء الأطفال وأطباء الجلدية الذين أشرفوا على حالة المولود، وليس نتيجة لتعرضه لحروق بالجلد. وقال الكريع: "نبين أن الطفل تمت ولادته بتاريخ 13/ 11/ 1436ه الساعة 9.40 م ولادة طبيعية وتم تسليم المولود إلى قسم الحضانة حيث لاحظت الممرضة المسؤولة وجود فقاعات جلدية بمنطقة المقعدة والخصيتين وأصابع القدم أثناء تنظيف المولود باستخدام الشاش وزيت البرافين المستخدم في تنظيف المواليد بعد الولادة، حيث إنه لا يتم استخدام الماء مطلقاً في تنظيف المواليد، وقامت باستدعاء مقيم الأطفال المناوب.
وأضاف أن مقيم الأطفال المناوب حضر وأكد وجود سلك الفقاعات وتقشر في الجلد، وقام باستدعاء أخصائي الأطفال المناوب، والذي شخص الحالة بانحلال البشرة الفقاعي، وتم إبلاغ أم المولودة في حينه من قبل طبيبة النساء ومقيم الأطفال وأخصائي الأطفال بوجود فقاعات لدى المولود.
وبين أنه تم استدعاء طبيب الجلدية في صباح اليوم التالي 14/ 11/ 1436ه، والذي حضر وقام بمعاينة الحالة وشخص وجود انحلال البشرة الفقاعي لدى المولود، ووصف له العلاج اللازم، وأوصى بتحويله إلى مركز طبي أعلى ومراجعة العيادة.
وأِشار إلى أن المولود خرج بعد ستة أيام من المستشفى، وراجع عيادة الأمراض الجلدية لمستشفى الأمير متعب بن عبدالعزيز، وعاينه طبيب جلدية آخر، وأكد نفس التشخيص.
وقال: "أما بخصوص التقرير الطبي الصادر من مستشفى الأمير متعب بن عبدالعزيز بتاريخ 24/ 11/ 1436ه من قبل استشاري جراحة التجميل والحروق الزائر، والذي يفيد بوجود حروق من الدرجة الأولى والثانية لدى المولود، وبعد أخذ أقوال الطبيب أفاد بأنه اعتمد في تقريره الطبي بناء على ما ذكره والد الطفل، بأنه كان سليما عند الولادة، ولم يكن يعاني من شيء، حيث إن الأعراض التي تظهر على جلد المريض بسبب هذا المرض تتشابه مع الأمراض الناتجة عن الحروق من الدرجة الأولى والثانية، وبسبب عدم إحاطة الطبيب بوجود الفقاعات بعد الولادة لدى المولود؛ مما أدى إلى تشخيص هذه الحالة على أنها حروق بجلد المولود".
وأضاف: "علما بأن الشاكي تقدم لمدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الجوف يوم الاثنين الموافق 23/ 11/ 1436ه، بشكوى وتم التعامل معها بإحالة المولود إلى استشاري جراحة التجميل والحروق، والذي قام بمعاينة الحالة يوم الثلاثاء الموافق 24/ 11/ 1436ه، وإرسال تقرير طبي للمدير العام، والذي بموجبه تم إحالة المعاملة إلى إدارة المتابعة نهاية دوام 24/ 11/ 1436ه، ولم يكن هناك تأخير في إنهاء المعاملة.
وأضاف: "بناء على ما سبق تبين أن ما يعاني منه الطفل هو مرض جلدي نادر الحدوث (انحلال البشرة الفقاعي)، وهذا ما أكد أطباء الأطفال وأطباء الجلدية الذين أشرفوا على حالة المولود، وليس نتيجة لتعرضه لحروق بالجلد لوجود فقاعات جلدية لدى المولود بعد الولادة مباشرة، ونسأل الله دوام الصحة والعافية للجميع، كما نسأله الشفاء العاجل للطفل، وأن يقر به أعين والديه".