ذكرت الجمعية الفلكيّة بجدة، أن الكرة الأرضية تشهد الأحد 13 سبتمبر 2015 كسوفاً جزئياً للشمس سيكون مشاهداً فقط في الأجزاء الجنوبية من قارة إفريقيا ومدغشقر والقارة القطبية الجنوبية وجنوب المحيط الهندي، مشيرة إلى أن الكسوف لن يكون مرئياً في السعودية والمنطقة العربية. وقال رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة: "كسوف الشمس الجزئي سيبدأ مع شروق الشمس من غرب جنوب إفريقيا، وغرب إلى وسط ناميبيا وجنوب غرب أنجولا، وسيكون الرصد أفضل بالنسبة للقاطنين في جنوب إفريقيا؛ حيث ستصل نسبة الاحتجاب في قرص الشمس إلى 31 % خلف القمر".
وأضاف: "بحسب توقيت مكة المكرّمة سيبدأ كسوف الشمس الجزئي على مستوى الكرة الأرضية الساعة 7:40 صباحاً، ويصل بعد ذلك الكسوف إلى ذروته العظمى الساعة 9:52 صباحاً فوق منطقة نائية من القارة القطبية الجنوبية؛ حيث سيحتجب قرص الشمس بمقدار 70.96 %، وينتهي الكسوف الساعة 12:05 ظهراً مع مغادرة شبه ظل القمر سطح الأرض".
ويحدث كسوف الشمس عندما يكون القمر في مرحلة المحاق بداية الشهر العربي ويعبر أمام الشمس ويسقط ظله أو شبه ظله على الأرض، ولكن ذلك لا يحدث كل شهر؛ لأن القمر يعبر شمال الشمس أو جنوبها، فمستوى مدار القمر حول الأرض مائل بمقدار خمس درجات بالنسبة لمدار الأرض حول الشمس، ولذلك فإن القمر يتحرّك لأسبوعين خلال الشهر إلى الشمال من دائرة البروج وفي النصف الثاني يتحرك جنوب دائرة البروج.
ويعبر القمر مرتين في الشهر نقطتين تسميان "العقدتين"، وعندما يتحرّك القمر من الشمال الى الجنوب تسمّى "العقدة الهابطة" وعندما يتحرّك من الجنوب إلى الشمال تسمّى "العقدة الصاعدة".. وعندما يكون القمر قريباً من إحدى هاتين العقدتين يحدث كسوف الشمس.
وفي هذا الكسوف لن يصطف القمر تماماً مع العقدة الصاعدة؛ حيث يصلها بعد نحو 22 ساعة من تحوله الى "المحاق".
ولذلك، فإن ظل القمر لن يسقط على الأرض مطلقاً؛ بل سيكون ممتداً جنوب الكرة الأرضية، وسيكون القمر في كسوف يوم الأحد قريباً من العقدة الصاعدة ليسقط شبه ظله على الأرض ويُشاهد كسوف جزئي للشمس.
وقال ماجد أبو زاهرة: "يجب على القاطنين في المناطق التي ستقع في مسار كسوف الشمس اتخاذ احتياطات السلامة وعدم النظر إلى قرص الشمس سواء في وقت الكسوف أو في الأيام العادية من خلال التلسكوب أو المنظار الثنائي العينية إلا في حالة استخدام فلتر ضوئي، فهذه الأجهزة تعمل على تركيز أشعة الشمس وقد تتسبّب في حرق لشبكية العين".
جديرٌ بالذكر أنه بعد أسبوعين من هذا الكسوف الجزئي للشمس سيحدث خسوفٌ كلي للقمر في منتصف ذي الحجة وسيكون مشاهداً في سماء السعودية والدول العربية.