قالت الجمعية الفلكية بجدة: إن الكرة الأرضية ستشهد الجمعة المقبل -بمشيئة الله- كسوفاً كلياً للشمس يشاهد في جرينلاند وأيسلندا في حين يرصد جزئياً فقط في أقصى شمال السعودية وبلاد الشام وشمال إفريقيا وأوروبا وشمال غرب آسيا نظراً لأن هذه المناطق تقع خارج مسار ظل القمر. وبيّن رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة أن هذا الكسوف الشمسي سيتميز بأن يصبح القمر في المحاق بعد 14 ساعة فقط من وصوله إلى نقطة الحضيض؛ أقرب نقطة في مداره حول الأرض؛ ما يجعله قمراً محاقاً "عملاق" وتأثيره سيكون على المحيطات في ظاهرتي المد والجزر. مسار الكسوف الكلي يعبر بشكل رئيسي فوق شمال المحيط الأطلسي، حيث سيبدأ ذلك المسار مع شروق الشمس جنوب "جرين لاند" ويدور شرق جرين لاند وأيسلندا عند الظهر وينتهي إلى الشمال جرين لاند عند غروب الشمس. وسيكون أفضل المواقع لرصد الكسوف الكلي من اليابسة في جزر فارو في البحر النرويجي وجزر سفالبارد الواقعة في منتصف الطريق بين النرويج والقطب الشمالي. أما بالنسبة للسعودية فسيشاهد الكسوف جزئياً فقط في المحافظات والقرى والهجر في أقصى شمال المملكة وسيلاحظ الكسوف أعلى يمين قرص الشمس إلا أن النسبة المغطاة من سطح الشمس صغيرة جداً ولن تتجاوز 4% ومدة الكسوف ستتراوح بين 12 دقيقة وساعة وربع نظراً للموقع الجغرافي البعيد عن مسار الكسوف. إلى جانب ذلك سوف يشاهد الكسوف جزئياً في الأردن ومصر وفلسطين وسوريا ولبنان والعراق ولبيبا والجزائر وتونس والمغرب وموريتانيا. من ناحية أخرى وبعد ساعات من انتهاء الكسوف الشمسي يحدث الاعتدال الربيعي فجر السبت 21 مارس عند الساعة 1:45 فجراً بتوقيت مكةالمكرمة حيث تعبر الشمس ظاهرياً خط الاستواء قادمة من جنوب السماء متجهة نحو الشمال وهي علامة على بداية فصل الربيع في النصف الشمالي والخريف في النصف الجنوبي وتقريباً يتساوى الليل والنهار في كافة أنحاء الكوكب. يذكر أن فصل الربيع سوف يستمر إلى 21 يونيو المقبل بداية فصل الصيف في كامل النصف الشمالي من الكرة الأرضية. لمعرفة المزيد يمكنكم الاطلاع على ملخص مواعيد الكسوف في السعودية والدول العربية والتحذيرات من النظر إلى الكسوف دون حماية.