أكد قائد حرس الحدود بمنطقة جازان اللواء محيا بن عطا الله العتيبي ل"سبق" أن ما شهده قطاع الطوال اليوم أمر طبيعي بالنسبة لنا كحرب، وتحدث يومياً الاشتباكات مع المتمردين الحوثيين، وبفضل الله ثم بفضل قواتنا البواسل يتم دحر المعتدين والقضاء عليهم قبل دخولهم أي شبر من أراضي المملكة. وبين أن جميع رجال حرس الحدود نذروا أنفسهم لحماية حدود الوطن من المتربصين، لافتاً إلى أن الشريط الحدودي بمنطقة جازان مؤمّن بكل القوات والمعدات؛ لدحر أي عدو يتربص بأمن واستقرار المملكة.
وشدد على أن رجال حرس الحدود ينتشرون على طول الخطوط البرية والبحرية والساحلية بمنطقة جازان؛ لردع أي عدو من الحوثيين.
وقال "العتيبي" ل"سبق" إن حدود المملكة مؤمّنة، وإن أفراد الحرس على أهبة الاستعداد، سواءً من الناحية البشرية أو الآلية، إضافة إلى الكاميرات الحرارية التي تعمل كل ساعة، ومنها الثابت والمتحرك، ومنها ذات الأبعاد القريبة وبعيدة المدى، مشيراً إلى أنه منذ انطلاق "عاصفة الحزم" تقلّص عدد مجهولي الهوية.
ومن ناحية أمن وسلامة سُكّان الشريط الحدودي قال: "الحرم الحدودي الفاصل بين المملكة العربية السعودية ودولة اليمن الشقيقة خالٍ من السكان تماماً، والوضع على الشريط الحدودي وفي القرى الحدودية هادئ يعمّه الأمن والأمان، ولا مشكلات".
وأضاف: "نجحنا في تأمين الحرم الحدودي؛ حيث كان الهدف من إزالة المباني بالقرى الحدودية خصوصاً قطاع الحرث، هو أنها تشكل عائقاً من ناحية المتابعة الأمنية على الشريط الحدودي، وتعتبر ملاذاً آمناً للمهربين والمتسللين ومتجاوزي الشريط الحدودي، والعمل على إزالتها تم بشكل متتابع وفق ترتيبات الجهات المعنية.
وطمأن "العتيبي"، الجميع أن الوضع يسير وفق خطة معمول بها، ووفق ما أمر به ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، مضيفاً: "لا نغفل أن أمن حدودنا هو أمان لنا وفي أعناقنا وهذا ما يهمنا"، مؤكداً أن جميع القطاعات الأمنية ممثلة في حرس الحدود تعمل إلى جانب القوات المساندة لها كافة من القوات المسلحة، الذين يبذلون الغالي والنفيس للذود عن الوطن ومقدراته.