رسمت الجولة الثانية من منافسات دوري جميل ملامح مبدئية عن مستوى أغلب الأندية المشاركة فيه من خلال الأداء والنتيجة والتي كشفت عن مستوى الاستعداد والتحضير للفرق وعلى الأدوار التي ستلعبها في مشوار الدوري الطويل. وجاء تقسيم الفرق إلى ثلاثة مستويات منها ما أعلن عن نواياه صراحة بالمنافسة على لقب البطولة ومنها سيلعب دورًا مهمًا في رسم خريطة المنافسة وبينما المستوى الثالث يقتصر دوره على المشاركة ومحاولة البقاء في دوري الأضواء. "سبق" استطلعت المدربين الوطنيين وقراءتهم الفنية ومعرفة ما سيفصح عنه مشوار الدوري الطويل:
في البداية أكد اللاعب الدولي السابق والمدرب الحالي عبدالعزيز الخثران أن بعض الفرق ظهرت جاهزة فنيًا ولياقيًا من خلال الإعداد الجيد للموسم وعلى رأسها أندية الهلال والاتحاد والأهلي والشباب في حين وضح أن النصر لم يكن استعداده جيدًا للموسم نظرًا لقصر فترة الإعداد في المعسكر بالإضافة إلى تأخره في حسم ملف اللاعبين الأجانب وكثرة الإصابات وكذلك ساهمت الإيقافات بشكل كبير فضلاً عن خسارته لبطولة كأس السوبر في بداية الموسم من أمام الغريم التقليدي فقد أثرت كثيرًا على معنويات الفريق.
وأكد الخثران أن المنافسة مشتعلة بين الفرق التي احتلت المراكز الخمسة الأولى في الموسم الماضي مع إمكانية دخول التعاون والفتح والقادسية على خط المنافسة فيما سيقتصر دور باقي الفرق بعضه يبحث عن منطقة الأمان والأغلبية تنافس على الابتعاد عن منطقة الخطر.
وتوقع اللاعب الدولي السابق بأن يعود النصر بعد فترة التوقف لاستكماله البرنامج الإعدادي للفريق وشفاء المصابين وقرب عودة المعاقبين وسينافس بقوة للمحافظة على لقبه في حين الهلال سيكون منافسًا شرسًا نظير نتائجه وأدائه القوي في الفترة الماضية ولما يملكه من مجموعة لاعبين محليين من طراز عالٍ وأيضًا من محترفين أجانب من مستوى رفيع أما الأهلي سيلعب دور المنافس القوي لوجود لاعبين جيدين في صفوفه وأيضًا نتيجة الاستقرار الفني بالإضافة لتعاقداته مع لاعبين على مستوى عالٍ في حين الاتحاد سيدخل خط المنافسة لكن لا أتوقع حصوله على اللقب لأنه فريق أغلب عناصر جديدة تحتاج إلى الانسجام والخبرة وعلى اعتباره يملك إدارة واعية أظن ستركز على البطولات القصيرة في هذا الموسم بينما الشباب فريق جيد ويملك محترفين جيدين يبدأ قويًا ومع ضغط المنافسة يبدأ أداؤه بالنزول بسبب قلة وجود البدلاء الجاهزين.
ولفت في ختام تصريحه بأنه يجب على إدارة نادي النصر الإبقاء على مدرب الفريق للمحافظة على الاستقرار وأن تمنحه الثقة باعتباره مدربًا استطاع قيادة الفريق إلى منصات التتويج في الموسم الماضي لكن الظروف لم تخدمه في الموسم الحالي.
من جانب آخر قال المدرب الوطني بندر الأحمدي إن الظهور الفني للفرق كان أقل من المتوقع وذلك بسبب قصر فترة الإعداد الذي لم يكن بالشكل المطلوب ويعود ذلك لتأخر انتهاء الموسم الماضي والبداية المبكرة للموسم الحالي.
وأكد الأحمدي أن الفرق التي حققت العلامة الكاملة في الجولتين أظهرت استعدادًا أفضل عن الباقي مع أندية الأهلي والتعاون والقادسية في حين فريق النصر لم يظهر إمكاناته الحقيقية لعدة أسباب منها قصر فترة الاستعداد وكثرة الإصابات التي ألمت بالفريق وأيضًا عقوبة الإيقاف كان لها دور في تردي نتائج الفريق.
وأكد أن هناك عاملاً نفسيًا أثر بشكل سلبي على فريق النصر بخسارته لقب بطولة كأس السوبر في افتتاح الموسم ولم يتم العمل على تهيئة الفريق للخروج من الحالة النفسية بعد البطولة، فالمدرب يتحمل جزءًا من المسؤولية في إخفاق الفريق والجزء الآخر يتحمله اللاعبون مع أن الإدارة نموذجية أمنت للفريق كل المستلزمات المطلوبة للمحافظة على اللقب ولكي يعود الفريق إلى مكانه الطبيعي على الإدارة المحافظة على أعضائها ومدرب الفريق.
وأضاف الأحمدي أن الهلال مستواه في تصاعد من مباراة لأخرى منذ تولي المدرب دونيتس مهام قيادة الفريق وذلك باختياره الخطة الملائمة لعناصر الفريق بحيث تتناسب مع إمكاناتهم وهو مدرب ناجح وعمله واضح في تطور الفريق في حين الاتحاد ينقصه شيء من الانسجام ومع أنه حقق الأهم وهي 6 نقاط .
وتوقع أن ينافس على اللقب في المواسم المقبلة أما الشباب فإدارته تعمل بصمت وأتوقع استمراره بتحقيق النتائج الإيجابية والمنافسة على اللقب وستكون له الكلمة في المواجهات الكبرى في المقابل الأهلي لم يظهر بالشكل المطلوب لكنه استطاع العودة بسرعة إلى وضعه الطبيعي من خلال عمل المدرب الذي عالج الأخطاء بالفريق .
وختم المدرب الوطني أن هناك أندية ستلعب دورًا مهمًا في مشوار الدوري ومن الممكن أن تغير خريطة المنافسة منها التعاون الذي يستحق الإشادة على أدائه فهو يملك مدربًا جيدًا ولاعبين جيدين قادرين على مقارعة الكبار ويبرز أيضًا القادسية لما يملكه من عناصر شابة جيدة منسجمة فيما بينها نتيجة المحافظة على عصب الفريق.