وقّعت الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة مذكرة تفاهم وتعاون مع الهيئة العالمية للوسائل التقنية يوم أمس الثلاثاء بالمقر الرئيس لهيئة المواصفات بالرياض، تهدف إلى تأطير التعاون بين الطرفين في مجالات وأنشطة التقييس المختلفة ونقل وتوطين العلوم والتقنية، بما يخدم تيسير أداء الشعائر الإسلامية، إضافة إلى تدريب وتأهيل الكوادر البشرية للهيئة العالمية للعمل في مجال تعزيز القدرات التنافسية؛ لخدمة العلوم الإسلامية. وأشاد محافظ الهيئة السعودية للمواصفات الدكتور سعد القصبي، بجهود الهيئة العالمية للوسائل التقنية في توفير وابتكار وتطوير وسائل تقنية حديثة؛ لتوظيفها في الدعوة إلى الله وخدمة الإسلام.
وقال: "المذكرة تقوم على التعاون البناء بين الطرفين في تبني نقل وتوطين أنشطة التقييس ونظم الجودة والمعايرة، ونقل المعرفة والدراسات والأبحاث العلمية ذات العلاقة المشتركة من حيث المواصفات والجودة والمعايرة".
وأضاف: "هيئة المواصفات تساهم في خدمة العلوم الإسلامية لضبط جودة المنتجات التقنية ذات العلاقة، إضافة إلى بناء معايير ومواصفات قياسية عالمية في مجالات الوسائل الرقمية التقنية وتطبيقاتها في العلوم الإسلامية، وكذلك وضع منظومة متكاملة من المواصفات القياسية وطرق اختبارها للخدمات التي تحتاجها العلوم الإسلامية، والمساهمة في تأهيل مركز الاعتماد الرقمي الشرعي للهيئة العالمية للوسائل التقنية للاعتماد".
وأردف "القصبي": "توقيع تلك المذكرة يأتي استمراراً لجهود الهيئة ودورها الوطني في نقل العلوم والتقنية وتوطينها، وتزامناً مع بداية انطلاق خطة معرفة "2"، بهدف تسريع نشر المعلومات والتركيز على الأنشطة ذات القيمة العالية المضافة للانتقال إلى صناعات واقتصاد المعرفة في ظل القدرة التنافسية والجودة العالية، التي تدعم تطوير التقنيات الجديدة في سياق تكنولوجيا المعلومات بما يحقق الغايات والأسس والسياسات لنقل العلوم والتقنية وتوطينها".
وتابع: "تأهيل الكوادر والكفاءات الفنية "بالهيئة العالمية" سيتم من خلال مشاركتهم بالدورات التدريبية والندوات العلمية ومختلف الأنشطة المرتبطة بمجالات التقييس التي تقيمها هيئة المواصفات، وكذلك مشاركتهم في فرق العمل الفنية بالهيئة والمنظمات الإقليمية والدولية بما يعزز وجود مواصفات قياسية مناسبة تحقق آمال وتطلعات الرؤية المستقبلية للمملكة لخدمة الإسلام والمسلمين".
بدوره، ثمّن الأمين العام للهيئة العالمية للوسائل التقنية، الدكتور علي بن محمد العبيدي، جهود الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس في الارتقاء بثقافة الجودة بالمملكة والعمل على نشرها وتعزيزها بالمجتمع.
وقال: "الهيئة العالمية" تتولى مسؤولية الفرق الفنية الخاصة بإعداد المواصفات القياسية واللوائح الفنية السعودية ذات العلاقة بالأنشطة التي تدخل ضمن اختصاصات ومجال أعمالها وذلك وفقاً للأحكام والإجراءات المعتمدة ضمن آلية عمل منظومة الفرق الفنية لإعداد المواصفات القياسية واللوائح الفنية السعودية المعتمدة لدى الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة".
وأضاف: "تهدف المذكرة أيضاً إلى تبادل المعلومات والدعم الفني والإصدارات المختلفة بين الطرفين بصفة مستمرة في المجالات ذات العلاقة بأنشطة وأعمال "الهيئة العالمية" المختلفة، إلى جانب التنسيق في مجال جمع المعلومات ذات الاهتمام المشترك وتحليلها ونشرها، وتأكيد استفادة الطرفين من المختصين والخبراء العاملين لديهما في تنفيذ البرامج والمبادرات والمشاريع ذات الاهتمام المشترك".
وأردف "العبيدي": "كذلك تعمل المذكرة على تعزيز الدراسات والأبحاث المشتركة ذات القضايا الوطنية في مجال نشاطات الطرفين لخدمة العلوم الإسلامية، وإذكاء التعاون في تنفيذ ورش العمل والبرامج، والندوات والمؤتمرات في المجالات المتفق عليها، ووضع البرامج المشتركة في تعزيز ثقافة التقييس والجودة وحماية المستهلك في المجتمع".
وأشار إلى المساهمة في توحيد الجهود وتوطين المصطلحات الإسلامية والشرعية بما يخدم الإسلام والمسلمين، ويؤكد دور المملكة بوصفها مهبط الوحي ومعقل الإسلام والمسلمين؛ مما يؤهلها للمشاركة الفعالة في بناء الحضارة الإنسانية والإسلامية والإسهام في تطويرهما وحمايتهما.