أثمرت المشاورات التي قادها ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان منذ أشهر مع وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، لتحقق للمملكة صفقة أسلحة نوعية وافق عليها الكونغرس الأمريكي لإتمامها في غضون أشهر. وكان خادم الحرمين الشريفين قد ناقش مع الرئيس الأمريكي سرعة إنهاء التمديدات العسكرية، وبحسب مراقبون فإن الصفقات الجديدة للأسلحة الأمريكية هي ترجمة للإستراتيجية السعودية الأمريكية ومن بين تلك الأسلحة فرقاطتين وعشر طائرات هليكوبتر (ام.اتش.60آر)، وتستخدم في العمليات الحربية المضادة للغواصات، بالإضافة إلي انه تم الموافقة على صفقة 600 صاروخ من طراز "باتريوت- باك 3". اللقاءات الدفاعية تلك اللقاءات الدفاعية التي سبقت القمة السعودية الأمريكية، حملت تفاصيل لنوعية الأسلحة، ومجالات التدريب والتأهيل للتعامل معها، حيث تشير مصادر إلى أن الإدارة الأمريكية تحاول إنجاز الصفقة خلال شهر.
ووفقا لمصادر صحفية إن الخارجية الأمريكية سارعت في إبلاغ الكونغرس بصفقة أسلحة جديدة تبيعها الإدارة الأمريكية للمملكة العربية السعودية، والتي تعد بوادر لتعميق الشراكة الاستراتيجية للعلاقات بين المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدة، وترسيخ لأسسها، وتصل قيمة صفقة الأسلحة الجديدة تصل قيمتها إلى بليون دولار، وستساعد في حرب اليمن ومواجهة الارهاب وداعش.
تسليم الأسلحة للسعودية وكانت الإدارة الأمريكية قد أبلغت الكونغرس الإعداد لتسليم السعودية أسلحة دفاعية ضرورية" تصل قيمتها وفق لصحيفة "نيويورك تايمز" إلى بليون دولار.
وتشمل الأسلحة التي تتوقع الإدارة موافقة الكونغرس عليها خلال فترة لا تتخطى شهراً ونصف شهر، ذخيرة دقيقة التوجيه وأنظمة أقمار اصطناعية لتحديد الموقع من طراز "بوينغ"، كما تشمل صواريخ لطائرات "أف- 15"وسيتم إبلاغ الكونغرس مرة أخرى خلال أسبوعين ببدء المداولات الرسمية حول العقود العسكرية ونوع الأسلحة، ومنح مهلة شهر بعد ذلك لتسليمها.
600 صاروخ وكان الكونغرس وافق الأسبوع الماضي على منح السعودية 600 صاروخ من طراز "باتريوت- باك 3" تصنعها شركة "لوكهيد مارتن"، كما يجري التفاوض مع الشركة حول سفن حربية.
فرقاطتان فيما أشارت مصادر إلى أن السعودية في مرحلة متقدمة من مباحثات مع الحكومة الأمريكية لشراء فرقاطتين وأنه قد يتم التوصل لاتفاق بنهاية هذا العام، وقيمتهما أكثر من مليار دولار.
طائرات "إم.إتش.60آر" ويضع مسؤولون أمريكيون وسعوديون أيضا اللمسات الأخيرة على تفاصيل صفقة بقيمة 1.9 مليار دولار لشراء عشر طائرات هليكوبتر "ام.اتش.60آر" وتستخدم في العمليات الحربية المضادة للغواصات ومهام أخرى. وجرى إبلاغ المشرعين الأمريكيين بالصفقة في مايو الماضي.
طائرات بلاك هوك وقالت شركة سيكورسكي لصناعة الطائرات في يونيو الماضي إن السعودية تدرس طلبية كبيرة إضافية من طائرات هليكوبتر بلاك هوك بينما تسعى لمضاعفة أسطولها الحالي الذي يضم 80 طائرة.
وقد عقدت اكبر الصفقات السعودية مع شركات مقرها الولاياتالمتحدة في السنوات الأخيرة كان عقدا بقيمة 13 مليار دولار، فيما تصنع شركة بوينج 84 مقاتلة إف-15 للسعودية ضمن صفقة قيمتها 33.4 مليار دولار، وقال تود بليتشر المتحدث باسم بوينج أن اولى هذه المقاتلات يجري اختبارها في قاعدة إدواردز الجوية في كاليفورنيا.