بالتزامن مع زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- للولايات المتحدةالأمريكية، نظّم ناشطون يمنيون وبعض الجاليات العربية مظاهرة حاشدة أمام البيت الأبيض في العاصمة واشنطن؛ تأييداً لجهود دول التحالف، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية في اليمن، وتنديداً بالجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي وأعوانها ضد أبناء الشعب اليمني. رَفَعَ المتظاهرون عَلَمَيْ السعودية واليمن، ورددوا شعارات التأييد لعملية "عاصفة الحزم" وعملية "إعادة الأمل"؛ مُنَدّدين بالمجازر التي ترتكبها عصابات مليشيات الحوثي وأعوانها، ومؤكدين أن الهدف من التظاهرة هو التأكيد على شكر وتقدير خادم الحرمين الشريفين وكل دول التحالف -وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية- على الوقفة التاريخية والمعتادة من المملكة، في سبيل نصرة الشعب اليمني وإعادة الشرعية والاستقرار والأمن لليمن؛ حيث أكدت المملكة -على الدوام- دعمها اللا محدود لأبناء الشعب اليمني كافة، وحرصها على استتاب الأمن والاستقرار وازدهار لليمن.
وأكد عدد من المتظاهرين، أن ما تَحَقّق لليمن من دول التحالف من إجماع عربي على قضية عربية تمسّ الأمن العربي هو إنجاز كبير، وأن اليمن سيجني -بإذن الله- ثمار هذه الجهود العظيمة؛ من أجل اليمن وشعبه؛ مشيدين بالدعم العسكري الذي تُوَفّره دول التحالف للشرعية في مواجهة الجرائم الفظيعة التي ترتكبها عصابات الحوثي وأعوانها.
ويُشار إلى أن هذه التظاهرة، تأتي بالتزامن مع وصول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في زيارة إلى الولاياتالمتحدة؛ بناء على دعوة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما؛ حيث يتوقع أن تُحَرّك العديد من أبرز الملفات السياسية بين البلدين؛ ومنها موضوع اليمن، وتحقيق دور فاعل وأكبر للولايات المتحدةالأمريكية فيه.
يُذكر أن عملية "عاصفة الحزم" جاءت بناء على طلب الرئيس عبدربه منصور هادي، الذي قدِم إلى الدول العربية؛ وذلك استجابة لطلب الشعب اليمني والحكومة اليمنية، لدعم الشرعية وحماية شرعية اليمن وحماية المواطن اليمني من ممارسات الميليشيات الحوثية، وعلى رأسهم مليشيات الرئيس المخلوع على عبدالله صالح، كما أنها انطلقت لتحقيق أهداف عسكرية محددة لهذه الحملة، وهي: حماية الشرعية اليمنية، وردع العمليات الحوثية من استمرارها في عملياتها، وتهديد المواطنين اليمنيين، وتدمير قدراتها العسكرية التي استولت عليها من جيش اليمن الذي قامت ببنائه خلال السنوات الماضية، ومنع الميليشيات الحوثية من تهديد المملكة ودول الجوار.