شكا عدد كبير من أولياء أمور الطلاب والطالبات والعاملين في مدارس منطقة "ثول" التي أنشأتها شركة أرامكو السعودية وسلمتها إلى إدارة تعليم جدة، مؤخراً، جراء عدم وجود عقود صيانة تعالج مشاكل من قبيل سوء تكييف والأعطال الكهربائية والفنية. وقالت مصادر: "هناك خلاف حول عمل عقود الصيانة بين شركة أرامكو السعودية وإدارة تعليم جدة".
ورصدت "سبق" آراء أولياء أمور الطلاب والطالبات والعاملين بتلك المدارس، حيث قال محمد الحربي أحد أولياء الأمور: "مؤخرا تكفلت شركة أرامكو السعودية بعمل مجموعة مدارس لثلاث مراحل للجنسين وتوزعت في أرجاء المحافظة ليستفيد منها الأهالي، وفتح ذلك المجال التعليمي بشكل أكبر في المنطقة، حيث نفذت على أعلى مستويات تخدم البيئة التعليمية، وأنهت معاناة ازدحام الفصول الدراسية وأنهت مشكلة إغلاق التسجيل بعدد من المدارس في وقت سابق".
وأشار "الحربي" إلى أن المدارس سلمت إلى إدارة تعليم جدة وهي الجهة المختصة لتشغيلها والإشراف عليها.
وقال صالح علي ولي أمر طالبة بالمرحلة الابتدائية: "بداية المعاناة بدأت بعد تشغيل المدارس حيث ظهرت مشاكل من سوء تكييف وأعطال كهربائية وفنية وغيرها، ومع استخدام مثل هذه المواقع تبرز الحاجة لصيانة دورية لكن الصيانة غير متوفرة".
وأضاف أن والدة ابنته ذهبت لإدارة المدرسة لمعرفة أسباب عدم إصلاح الأعطال الناتجة من الاستخدام، فقيل لها: "نحن نرسل خطاباً وطلبات صيانة إلى إدارة التعليم بجدة ولكن لا استجابة حيث لا توجد شركة صيانة متخصصة تتبع للتعليم تتابع المدارس المنفذة من قبل أرامكو".
وأبدى عدد من العاملين بتلك المدارس استياءهم لعدم وجود صيانة دورية لمدارسهم لضمان توفير بيئة تعليمية جيدة للطلاب والطالبات، مشيرين إلى الحرارة الشديدة وسوء مستوى المكيفات سيئة، مما يعيق العملية الدراسية.
وعلمت "سبق" من مصادرها بوجود خلاف بين إدارة تعليم جدة وشركة أرامكو السعودية حول تحمل تكلفة الصيانة، حيث أخلت شركة مسؤوليتها بعد تسليم مبانٍ مجهزة لإدارة تعليم جدة، وأكدت أن إدارة التعليم هي الجهة المختصة والمسؤولة عن سير الحركة التعليمية.