كشفت الفحوصات الطبية التي أجريت لأفراد الأسرة السعودية التي تعرضت للاعتداء بالضرب في مطار أتاتورك التركي؛ عن حجم الإصابات التي تعرض لها أفراد الأسرة بما فيهم الأم من قبل منسوبي المطار الأربعاء الماضي، وهي التقارير الطبية التي تكشف زيف ادّعاءات المسؤولين الأتراك بأن الأم لم تتعرض للاعتداء. التقارير الطبية التي حصلت "سبق" على نسخة منها، والتي صدرت من مدينة الملك سعود الطبية؛ كشفت عن شكوى الأم البالغة من العمر (39 عام)، من الأم في الطرف العلوي الأيسر وأصابع اليد اليسرى والساق اليمنى والرأس، فيما بين الفحص وجود كدمة في الساق اليمنى وسحجة في أحد أصابع اليد اليسرى وتورم بسيط في مقدمة الراس؛ حيث قرر الأطباء منحها مدة شفاء قدرها خمسة أيام.
وعن إصابات الأبناء أوضحت التقارير الطبية أن الابن الأكبر والبالغ من العمر 17 عاماً؛ كان يشكو من ألم بالأنف وآخر في الكتف الأيسر، فيما بين الفحص وجود تورم بسيط وآثار كدمة بالأنف وكدمات في الجانب الأيسر من الصدر والكتف، إضافة إلى وجود شعر في عظمة الأنف؛ ما تطلب تحويله إلى عيادة الأنف والأذن والحنجرة لاستكمال اللازم.
عيادة الأذن والحنجرة كشفت عن تعرض الشاب لإصابة في عظمة الأنف ووجود شعر بها لا يحتاج إلى جراحة، مع وجود انتفاخ حول الأنف، مع كدمات تحت العين، وحددت مدة الشفاء بخمسة أيام.
التقارير الطبية كشفت عن تعرض الابن الآخر، 14 عاماً، لجرح سطحي في الجانب الخلفي لمفصل الكاحل الأيمن، إضافة إلى سحجة طولية في الساق الأيمن طولها حوالي 4 سم، إضافة لعلامات احمرار متفرقة في الجانب الأيمن للعنق، وحددت له مدة الشفاء ب"ثلاثة" أيام.
يشار إلى أن سفارة خادم الحرمين الشريفين في تركيا أكدت أمس أن القنصلية العامة للمملكة في إسطنبول، باشرت وبشكل فوري، الحادثة المؤسفة التي تعرضت لها الأسرة السعودية أثناء مغادرتها مطار أتاتورك بمدينة إسطنبول يوم الأربعاء الماضي.
وقالت السفارة: "تم وبشكل فوري إنهاء احتجاز الأبناء في قسم الشرطة، وتسهيل عودة الأسرة إلى المملكة بسلامة الله، بعد إنهاء الإجراءات اللازمة، كما تم التواصل مع المواطن للاطمئنان على سلامته وأسرته".
وكشفت السفارة عن مخاطبتها لوزارة الخارجية التركية رسمياً بالواقعة، كما أجرت اتصالاتها مع القصر الجمهوري ورئاسة الوزراء؛ حيث أبدى كافة المسؤولين الأتراك الذين تم الاتصال بهم استغرابهم وامتعاضهم الشديد مما حصل، مؤكدين في الوقت ذاته أن الحكومة التركية ستقوم بفتح تحقيق عاجل في هذا الأمر، مع وضع السفارة والقنصلية في صورة التحقيقات، والتأكيد على أنه بناء على نتائج التحقيق سيتم اتخاذ الإجراءات التأديبية بحق المتسبب بما يمنع تكرارها مستقبلاً.
وكانت الأسرة السعودية قد تعرض أفرادها للاعتداء داخل مطار أتاتورك، وتم احتجاز أفرادها في قسم الشرطة، ونشرت "سبق" تقارير عن الحادثة خلال اليومين الماضيين.