تتابع السفارة السعودية في تركيا، قضية تعرض إحدى العائلات السعودية للضرب من بعض موظفي مطار إسطنبول، إذ تعرضت مواطنة سعودية وأبناؤها إلى «الضرب والشتم أثناء وصولهم إلى مطار أتاتورك في إسطنبول من موظفي المطار». وقال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تركيا الدكتور عادل مرداد أن «السفارة السعودية تتابع موضوع المواطن الذي تعرضت أسرته لاعتداء من قبل ضباط مطار إسطنبول وهم في طريقهم إلى الوطن». وأوضح السفير مرداد في حديثه إلى «الحياة» أمس أن السفارة في أنقرة وإنفاذاً للتوجيهات العليا الحريصة على سلامة وأمن وكرامة كل المواطنين الزائرين لتركيا، مشيراً إلى أنهم بانتظار تقرير القنصلية السعودية في إسطنبول ليتسنى مخاطبة السلطات التركية المختصة حيال هذه القضية، وإجراء تحقيق حيال ملابساتها ولن تتهاون السفارة في متابعة هذا الأمر حتى تتضح الصورة ويحاسب المقصر». وشدد على ضرورة التواصل مع السفارة أو القنصلية في إسطنبول عند الحاجة إلى المساعدة، كما طالب السياح السعوديين «بضرورة احترام أنظمة وقوانين البلد والابتعاد عن مناطق التوتر والتجمعات حفاظاً على سلامتهم». وكانت العائلة السعودية تعرضت للاعتداء والضرب والشتم من أحد موظفي المطار، إذ قام بسحب الأم ودفعها بالقوة أمام أبنائها ثم قام بضرب الابن الأصغر البالغ من العمر 14 عاماً، وذلك بمساعدة ثلاثة موظفين آخرين، فيما تم اقتياد أبناء المواطنة السعودية بعد أن تم وضع السلاسل بأيديهم إلى مركز الشرطة بالمطار». وكانت أنباء ترددت عن أن المواطنة السعودية تعرضت لانهيار عصبي أفقدها الوعي جرّاء هذه الحادثة، وأن السبب الأساسي لما تعرضت له يعود إلى «وقوفها بالخطأ في المكان المخصص للمعاقين من دون أن تنتبه للوحات الإرشادية». وأشارت مصادر إلى أن «أحد أبناء العائلة تعرض لكسر في أنفه، فيما قامت عائلة سعودية أخرى في المطار بالمساعدة في تغطية المرأة بعد أن تم إيقافها في سجن المطار». وقال رب الأسرة في تصريح إعلامي: «موظف الجوازات قام بضرب ابني بشكل مبرح مع محاولة الخنق مع التلفظ عليه بعبارات غير لائقة»، موضحاً أنه لجأ إلى «مدير الخطوط السعودية للمساعدة، وتم منعه من الذهاب إليهم في مركز الشرطة بحجة أن النظام لا يسمح بذلك». وأشار إلى أن «أمن المطار منعوني من تقديم شكوى بعد أن تم الضغط على عائلتي في المطار، وبعد تدخل السفارة السعودية لإخراجهم، تم إخراجهم من السجن بعد يوم ونصف ولكن تم ترحيلهم إلى المملكة».