أثار مقطع فيديو لأحد طائفي بيت الله الحرام راكباً سيارةً كهربائيةً من نوع "الإسكوتر" جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي حول شرعية استخدام هذه العربة في الطواف والسعي. وتواصلت "سبق" مع الشيخ الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل، أستاذ العقيدة المشارك بكلية أصول الدين، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الذي أكّد أنه بالنسبة للعجلات التي تُستخدم في السعي بين الصفا والمروة والطواف سواءً العجلات "المدولبة" التي يستخدمها ذوو الاحتياجات الخاصّة أو كانت العجلات الكهربائية "الإسكوتر"، فإنها جائزة للسعي عليها؛ لأنه لا يشترط للسعي أن يكون على القدمين مباشرةً.
وأضاف الشبل؛ أنه يجوز أن يسعى الحاج ويعتمر بين الصفا والمروة راكباً على أي وسيلة من هذه الوسائل؛ لكن ينبغي الموافقة بأخذ إذن الجهات المسؤولة في سبيل استخدامها في الطواف والمسعى حتى لا تنشأ في استخدامها المزاحمة والمصادمة أو تشكيل أذى للطائفين والساعين وضيوف بيت الله العتيق الذين يمشون على أرجلهم، كما في حال تنظيمها للعربات اليدوية أو العربات الكهربائية.
واستشهد بأن نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - طاف طواف الإفاضة راكباً على راحلته حتى طاف الناس، ولما اشتكت أم سلمة - رضي الله عنها - في طواف الوداع أنها تجد نفسها مريضة، قال لها "طوفي من وراء الناس وأنتِ راكبة"، فيصبح السعي محمولاً، وكذلك الطواف للحاج محمولاً.
وتابع، أما استخدامها في ساحات الطواف فيتوقف على إذن من الجهات المعنية، وألا يترتب عليه أضرار ومفاسد على المارين أو التسبّب في مزاحمتهم ومنهم كبير السن والعاجز عن المشي بسرعة فيقع دهس أرجلهم، أما السعي كذلك في الأماكن المخصّصة لها، فهذا جائز والله أعلم.