تعيش العاصمة اليمنية صنعاء، على وقع الأنباء المتواترة حول قرب العملية العسكرية الكبرى التي ستنفذها قوات التحالف وقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية؛ لتحريرها من قبضة الميليشيات الحوثية، وسط توقعات بأن تشهد محافظة صعدة، خلال أيام قلائل، عملية عسكرية كبيرة، عقب أنباء دخول وحدات من قوات التحالف إلى بعض مناطق صعدة، فيما كشفت تقارير يمنية أن القوات الشرعية بدأت تنفيذ هجوم ضخم على اللواء المنشق في منطقة صحن الجن في محافظة مأرب. وأكد شهود عيان أن الميليشيات الانقلابية ضاعفت إجراءاتها الأمنية والعسكرية حول وداخل العاصمة صنعاء؛ حيث جرى تعزيز الإجراءات الأمنية في محيط بعض المواقع المهمة بالعاصمة، في حين بدأت القوات العسكرية والميليشيات، التي جرى تكليفها الأيام الماضية بالدفاع عن صنعاء، في الانتشار في منطقة الحزام الأمني، في الوقت الذي تنفذ فيه الميليشيات وقوات الأمن حملات دهم واعتقال في صفوف الناشطين السياسيين المناوئين للانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية، وفق صحيفة "الشرق الأوسط".
وزرعت، بدورها، الغارات المكثفة التي تشهدها العاصمة صنعاء، منذ بضعة أيام، الرعب في نفوس الميليشيات الحوثية والقوات الموالية للمخلوع علي عبدالله صالح؛ حيث إن الأخير يعيش في حالة رعب وخوف، بعد أن باتت العملية العسكرية لتحرير صنعاء وشيكة؛ حيث يغير مكان إقامته ولا يظل في مكان واحد أكثر من خمس ساعات، ويستعين بشخصيات تجارية وقبلية غير بارزة للاختباء لديها، بعد أن استهدفت طائرات التحالف معظم منازل أقربائه ومعاونيه الذين كان يختبئ لديهم، وتؤكد المصادر أن "صالح" نجا من عدد من الضربات الجوية، استهدفت مواقع كان يوجد بها خلال الأيام الماضية.
وعلق المتحدث باسم المقاومة الجنوبية علي شايف الحريري، على التطورات في صنعاء، وفق صحيفة "الشرق الأوسط": "التحالف العربي يدرك ماذا يفعل، وله تكتيكه العسكري، وقريباً، كما عودنا التحالف العربي، سوف نسمع خبر مقتل الحوثي والمخلوع في صعدة وصنعاء".
وأضاف "الحريري": "من خلال تواصلنا مع المقاومين الأبطال في محافظة الحديدة، فإن ميليشيات الحوثي تعيش هناك سيناريو الانحسار، أي أنها تقصف البيوت والمساكن، وهذا الأسلوب تقوم به هذه الميليشيات عندما تدنو هزيمتها، وقد شاهدناه في مدن الجنوب".
وفي سياق آخر هاجمت قوات ضخمة موالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اليوم الأحد، اللواء العسكري في منطقة صحن الجن في محافظة مأرب الذي سبق له الإعلان عن انشقاقه وانضمامه للقوات الموالية للشرعية.
وأثار قرار اللواء العسكري بالانضمام مجدداً للقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، غضب القيادة اليمنية، وهو ما تسبب بشنّ معركة فاصلة لردع القوات المتمردة بصحن الجن، وفق موقع "إرم نيوز" الإخباري.
واللواء الموجود في صحن الجن هو لواء تابع للحرس الجمهوري الموالي ل"صالح"، وسبق له الإعلان عن انشقاقه، لكنه عدل عن الانشقاق وتمرد مجدداً؛ وهو يملك نحو 140 دبابة والعشرات من ناقلات الجند والمدرعات، إضافة إلى عتاد عسكري وصاروخي؛ ويعد مثار قلق القبائل في مأرب؛ بسبب دعمه للميليشيات الحوثية.