قال وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والإرشاد صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، أن علماء اليمن اليوم أكثر وحدةً واتفاقاً من أي وقت مضى، وأكّد استعداد المملكة لتبني مشاريع العلماء والعمل معهم على مواجهة الأفكار المنحرفة والجماعات التي تنشر هذه الأفكار مهما تغيّرت مسمياتها. وأبان الوزير، أن علماء اليمن يعملون على صياغة ميثاق شرف فيما بينهم، مشيراً إلى أن اللقاء الثاني مع علماء اليمن يعكس تنوعاً مهماً في خلفيات الحضور وانتماءاتهم لمختلف المدارس الفقهية، وأكّد أن المرحلة القادمة من مراحل التواصل ستركز على فرز المشاريع من خلال لجنة تنسيق يمنية، فيما ستتركز مهمة الوزارة على تسهيل ودعم التنفيذ في الميدان.
جاء ذلك، خلال ترؤس الوزير اللقاء الثاني لعلماء المملكة واليمن الذي أقامه، مساء أمس السبت، في مقر الوزارة بالرياض، وحضره أكثر من ثمانين ممثلاً من علماء ودعاة البلدين؛ حيث يأتي هذا اللقاء في إطار برنامج كبير لدى الوزارة للتواصل مع العالم الإسلامي وعلمائه ومؤسساته.
وعن دور الوزارة في التضامن مع ما تمر به اليمن، أكّد "آل الشيخ" أنها تعمل على تبني مشروع طويل الأجل يعمل عليه العلماء لمواجهة الأخطار التي تهدّد أمن اليمن واستقلاله.
يُذكر أن برنامج التواصل مع علماء اليمن قامت بتدشينه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والإرشاد؛ ليجمع مختلف علماء اليمن بمدارسهم الفقهية المتنوعة، ويعزّز التواصل بين علماء المملكة وعلماء اليمن فيما يخدم البلدين وأمنهما واستقرارهما، ومكافحة الضلال العقدي والفكري والسلوكي.