رعى أمير القصيم الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، مساء أمس، اليوم الذهبي لمهرجان التمور 36 بمحافظة "رياض الخبراء"، الذي تُنَظّمه بلدية محافظة "رياض الخبراء"، بالتعاون مع لجنة التنمية السياحية، وتقام على هامشه العديد من الفعاليات المتجددة. واستهلّ الأمير زيارته بجولة على مواقع ومحلات عرض وبيع وشراء التمور المتنوعة، وسوق الحرفيين، ومسرح الفعاليات، والعروض الترفيهية للأطفال، واطلع على أجنحة الأسر المنتجة وما تُنتجه وتَعرِضه من المأكولات الشعبية والمنسوجات والمصنوعات التقليدية، وجناح مستشفى "رياض الخبراء"، ومرسم الأشبال، كما زار المزرعة القديمة وغيرها من الفعاليات المصاحبة للمهرجان.
وبدأ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة، بآيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى محافظ "رياض الخبراء" رئيس لجنة التنمية السياحية بالمحافظة فهد بن حسن السلطان، كلمة عبّر فيها عن شكره وتقديره لأمير منطقة القصيم على دعمه ومتابعته للزراعة والمزارعين في المنطقة، وعلى تشريفه وزيارته الدائمة للمهرجان كل عام، ودعمه وتشجيعه الدائم لها، وقدّم شكره للجهات الراعية والمشاركة في المهرجان؛ داعياً الله أن يحفظ البلاد، وأن يُديم عليها الأمن والاستقرار.
وألقى الشاعر عبدالله بن إبراهيم الدواس، قصيدة شعرية نالت استحسان الجميع، ثم ألقى المزارع عبدالله بن محمد الحماد، كلمة المزارعين، أكد فيها أهمية التمور الغذائية والاقتصادية، وكشف أن محافظة "رياض الخبراء" تحوي أكثر من 600 مزرعة، يوجد بها أكثر من 120 ألف نخلة مثمرة، تُنتج أكثر خمسة ملايين كيلوجرام في السنة.
وقدّم عرضاً مرئياً يحكي قصة نجاح مهرجان تمور رياض الخبراء، والفعاليات التي اشتمل عليها، والحملة الإعلانية التي تزامنت معه، ثم كرّم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز الرعاة والمشاركين في المهرجان.
وبارك أمير منطقة القصيم في تصريح صحفي لمحافظة "رياض الخبراء" خاصة، وللمنطقة وللوطن عامة على نجاح وتميز مهرجان التمور في المحافظة؛ مقدماً شكره لمحافظ "رياض الخبراء"، ورئيس بلدية "رياض الخبراء"، والجهات الحكومية، والقائمين على المهرجان.
وقال الأمير "فيصل": "لا شك أن مثل هذه المهرجانات مدعاة للفخر، وتخدم اقتصاد وسياحة الوطن، وتشجع إنتاج التمور".
وأضاف: "أُبدي تأييدي لهذا المهرجان، الذي يخدم السياحة الداخلية، ومهرجان التمور جَمَع عدة مهرجانات مصاحبة؛ كمهرجان الأسر المنتجة، ومهرجان الصيف، ومهرجان الحرف اليدوية، وأدعو إلى ضرورة الاستمرار في التجديد في مثل هذه المهرجانات وفعالياتها، التي تستقطب السياح من داخل المملكة وخارجها، وأحث رجال الأعمال في كل محافظات المنطقة على إقامة شركات لإنتاج التمور وتصديره وتصنيعه".
وأردف: "أُطالب بإيجاد بنية تحتية لإنتاج التمور، وإن ذلك من أهم الواجبات على رجال الأعمال والمزارعين؛ للاستفادة من هذا المنتج والاستثمار فيه؛ حيث إن التمور تُعَدّ من الأمن الغذائي في المنطقة، وتكون هذه البلاد رائدة في تصدير التمور للدول الأخرى".