تفاعلاً مع ما نشرته "سبق" عن صرخة المواطنة "دلال" من الطائف، التي اشتكت ضيق حالها المادية وتراكم الديون على زوجها، مما حدا به لبيع "الدباب" الذي يملكه لسداد جزء من ديونه, تبرَّع مواطن من حائل بسيارة للأسرة، تم إرسالها اليوم من حائل إلى الطائف بحضور مندوب "سبق". وقدم زوج "دلال" شكره لله ثم ل"سبق" التي نشرت معاناة "دلال", كما قدم شكره وتقديره للمواطن علي المطرود الذي أدخل الفرح إلى قلبه وقلوب عائلته، قائلاً: "لا نملك إلا الدعاء للأخ علي المطرود الذي وقف معنا وخفف من شدة ظروفنا". وأردف قائلاً: "ليس غريباً على ديار حاتم الطائي الوقفة الصادقة والكرم المعروف عنهم منذ الأزل". كما شكر زوج دلال أصحاب الأيادي البيضاء الذين تبرعوا له بمبالغ مالية، سائلاً الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم. من جهته ذكر ل"سبق" المواطن المطرود أنه قرأ معاناة العائلة على صفحات "سبق"، وتواصل ليقف صفاً مع أخته في الإسلام "دلال" وعائلتها, مبيناً أنه تكفل بجميع إجراءات نقل ملكية السيارة ونقلها من حائل إلى الطائف، ولا يريد من وراء ذلك إلا الأجر والمثوبة من الله والدعاء له من هذه العائلة. وقال المطرود "الحمد لله، ما قدمناه للعائلة نعتبره من الواجبات علينا، فنحن أبناء وطن واحد يحكمه ولاة أمر زرعوا في نفوسنا حب الخير لإخواننا المسلمين، سواء داخل المملكة أو خارجها". وكانت "سبق" قد نشرت معاناة "دلال" من الطائف، التي قالت ل"سبق" "إن الديون أثقلت كاهل زوجي، ولا نملك شيئاً نصرف منه، حتى حليب طفلي عجز زوجي عن شرائه؛ فهو يعمل معقِّباً باليومية دون راتب، وأنا تركتُ دراستي الجامعية لعدم قدرتي على الاستمرار بعد أن اجتزتُ عامين في الكلية، ونسكن في منزل أهل زوجي، ولدينا ثلاثة أطفال، أكبرهم 5 سنوات، وأصغرهم رضيع، عمره 3 أشهر، وضاقت الدنيا أمامنا، وزوجي لا يستطيع حتى الكلام أو الشكوى، وكان آخر ما يملكه "الدباب" الذي يعمل عليه؛ فباعه لتسديد جزء من الديون التي تراكمت عليه".
وقالت دلال في ختام رسالتها عبر "سبق": "كل ما نرجوه من أهل الخير وظيفة ثابتة لزوجي، يحصل منها على راتب آخر كل شهر، لعلنا نستطيع سداد أي جزء من ديوننا، بعد أن تكالب علينا الديَّانة". كما أردفت قائلة "نعيش عالة على الجمعيات الخيرية وأهل الخير، ولكن أريد أن يعمل زوجي بوظيفة تحقق لنا الأمان.