أطلق وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للتنمية الاجتماعية، "الدكتور عبد الله بن ناصر السدحان"؛ بدء برنامج "صدقة ستور"، خلال زيارته لجمعية البر لقرى جنوبمكةالمكرمة. وتفقد "السدحان" مقر القسم النسوي، واطلع على البرامج الحرفية لدى القسم، ومعرض الصور بداخل الجمعية، ورافقه نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية ورئيس اللجنة التنفيذية، "عبد الله بن داود الفايز"، ومدير مركز التنمية الاجتماعية بمكةالمكرمة، "جمعان الزهراني"، ومدير عام الجمعية، "علي الفهمي".
وبدأ الحفل الخطابي بآيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية ورئيس اللجنة التنفيذية، "عبد الله بن داود الفايز"؛ كلمة رحب فيها بوكيل الوزارة لشؤون التنمية، مبيناً أن الجمعية تعد ناشئة، بدأت كمبادرة من بعض الدعاة بزيارة القرى، مشيراً إلى أن الجمعية بدأت في الانتقال للعمل المؤسسي والمحاسبي وأيضاً الاستقرار الإداري.
وبين أن القرى طبيعة عملها مختلفة؛ لأن طبيعتها صعبة ومواردها قليلة وأهلها لا يزالون في بداية تعليمهم، مؤكداً أن الجمعية خلال رمضان المبارك قدمت مساعدات عينية ومبالغ نقدية بقيمة تقدر بأربعة ملايين ريال، مشيراً إلى أن الجمعية الآن تتولى برامج سقيا المياه من خلال بناء الخزانات وتعبئتها بالمياه الصالحة للشرب عبر صهاريج المياه، بالإضافة إلى برنامج إسكان المنازل؛ حيث تعكف الجمعية بالتعاون مع إحدى الشركات الرائدة على بناء 56 وحدة سكنية.
وقال "الفايز": إن عدد المستفيدين من الجمعية يبلغ عددهم نحو ثلاثة آلاف أسرة موزعين على نحو 64 قرية، مشيراً إلى أن نطاق الجمعية يشمل الجزء الساحلي على البحر الأحمرلجنوبمكة، ثم قرى الداخل التي تدخل لجبال الطائف ومنطقة وادي نعمان، يقوم بخدمتها 3 مكاتب فرعية للجمعية لتكون قريبة من الناس، مؤكداً أن العمل بدأ يركز على البرامج التدريبية، لافتاً إلى أنه تم مؤخراً تدريب 40 فتاة على برامج الخياطة، مشيراً إلى وجود مركز متكامل لتعليم الخياطة ومشغل خياطة؛ بحيث بعد انتهاء فترة التدريب يحولون للمشغل.
وعرض خلال اللقاء فيلماً تعريفياً عن الجمعية والخدمات التي تقدمها، والمتمثلة في تنظيم القافلات، وبرامج السقيا، ووقف الجمعية الخيري الذي تبلغ تكلفته 22 مليون ريال، وتعود عوائده للأرامل والأيتام ومستفيدي الجمعية.
وقدم رئيس قسم الإعلام وتقنية المعلومات، "باسم الشبيلي"؛ عرضاً تعريفياً عن البرامج التقنية التي تقدمها الجمعية للمرضى؛ مثل برنامج تطبيق الأدوية لتذكير المرضى المنتظمين في استخدام الأدوية، وبرنامج "صدقة ستور" المتمثل في جمع الأجهزة الإلكترونية المستعملة مثل "اللاب توب"، وأجهزة الجوال، في مقر الجمعية الرسمي، وإعادة تدويرها، مشيراً إلى أن مشروع "صدقة ستور" يخدم الجمعية مالياً لدعم مشاريعها الخيرية.
وشهد "السدحان" توقيع عقد اتفاقية "صدقة ستور" بين كلٍّ من: جمعية البر لقرى جنوبمكةالمكرمة ممثلة في نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية ورئيس اللجنة التنفيذية، "عبد الله الفايز"، والمدير التنفيذي لملتقى المعلومات، "صالح الدوسري".
وأشاد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للتنمية "الدكتور عبد الله السدحان"، بمخرجات برامج وأنشطة جمعية البر لقرى جنوبمكة لعدة اعتبارات متمثلة في التخصص المكاني من خلال تحديد المكان بوضوح، مشيراً إلى أن هذا يخدم في الإنجاز والتخصص يولد الإبداع، بالإضافة إلى خدمة منطقة تكاد تكون مهملة لسنوات طويلة، وصور معرض الجمعية تبين معاناة أهالي القرى، وانتقال الجمعية من الجهود الدعوية التي يشكر عليها من بدأ بها إلى العمل المؤسسي والانتقال بالفعل إلى أتمتة الأعمال التي تشرف عليها الجمعية، مشيداً بالبرامج التدريبية لأبناء وبنات أهالي هذه القرى التي بدأت الجمعية في تبنيها، مشيراً إلى أنه يسعد بزيارة الجمعيات الخيرية ويستمتع بما يشاهده من أعمال تعكس قوة العمل الخيري.
وأكد أن هناك العديد من المشاريع التي ستدعمها الوزارة متمثلة في المشاريع الحرفية واليدوية، التي تؤدي إلى إكساب الفتى أو الفتاة حرفة أو مهنة يستفيد منها، بالإضافة إلى وقف الجمعية لنحقق استدامة مالية للجمعية، مقدماً جزيل الشكر والتقدير لنائب رئيس مجلس إدارة الجمعية ورئيس اللجنة التنفيذية "عبد الله بن داود الفايز"، على الإنجازات المتقدمة التي حققتها الجمعية.
وأوضح "السدحان" أن الوزارة أقرت دعم رواتب المدير والمحاسب وباحثين اجتماعيين في كل جمعية خيرية مسجلة لدى وزارة الشؤون الاجتماعية، مشيراً إلى أنه يؤدي إلى استقرار وظيفي ودعم الجمعيات.
وناقش وكيل الوزارة لشؤون التنمية الاجتماعية مع موظف الجمعية "تركي الطويرقي"، ملف بيانات البحث الأسري.