شهدت مراكز الانتخابات البلدية في المملكة إقبالاً ضعيفاً من المواطنين، فيما يرى أعضاء اللجان العاملة أن الإقبال في الأيام الثلاثة الأولى يعد مناسباً مقارنة في الدورتين الأولى والثانية، وساهم ضعف الإقبال في تخفيف وهج أضواء الديموقراطية بالمشاركة في الرأي والصوت الشعبي. وأثنت 8 أسباب الجمهور عن التوجه لتسجيل أنفسهم ناخبين في المرحلة التي تسبق الاقتراع، منها طول مدة القيد البالغة 21 يوماً، وحرارة الأجواء، و إنشغال الأهالي بالاستعداد للعام الدراسي الجديد الذي تزامن مع انطلاقة قيد الناخبين، وكذلك ترتيبات العودة من السفر عقب إجازة شهر رمضان المبارك والعطلة الصيفية، وشروط القيد للناخب، والتي كان من بينها إثبات سكن، وثقافة الانتخاب من قِبل بعض المواطنين غير المدركين لأهميتها وتأثيرها على المجتمع بشكل إيجابي، فهذه الأمور منعت المرشحين من التسويق لأنفسهم وإشعال التنافس أسوة بالدورة الأولى التي شهدت حملة ضخمة، وأيضاً منع الناخبين في الدورات السابقة من التوجه للمراكز لقيد أنفسهم، والاكتفاء بقاعدة البيانات إلا في حالة تغيير السكن أو المنطقة.
بدوره أكد رئيس اللجنة التنفيذية المتحدث الرسمي للانتخابات البلدية المهندس جديع بن نهار القحطاني ل"سبق" أن مستوى الإقبال في مختلف مناطق ومحافظات المملكة مقبول على الرغم من وجود أسماء الناخبين سابقاً في قاعدة البيانات، مشيراً أن هناك وقتاً متبقياً متاح للناخبين الجدد، أو من تغيرت مواقع سكنهم التوجه للمراكز الانتخابية، كاشفاً أن الإقبال النسائي أكثر من الرجال، واعداً برصد كامل نهاية الأسبوع لأعداد الناخبين في جميع المواقع.
ميدانياً شهدت المراكز الانتخابية في المنطقة الشرقية تباين أعداد الحضور في بعض المراكز، وكشفت اللجنة المحلية للانتخابات البلدية في المنطقة الشرقية أن إجمالي من سجلوا أسماءهم من الناخبين في المنطقة بلغ 355 ناخباً وناخبة منذ بداية أول يوم للقيد وحتى الآن، وبلغ عدد الناخبين الرجال في حاضرة الدمام 236 ناخباً، فيما بلغ عدد الناخبات 64 ناخبة، وسجلت محافظة حفر الباطن حضوراً لافتاً في أعداد الناخبين، حيث بلغ إجمالي الناخبين في المحافظة 55 ناخباً وناخبة، إذ تم تسجيل 40 ناخباً فيما بلغ عدد الناخبات 15 ناخبة.
وفي منطقة الرياض بلغ إجمالي عدد الناخبين والناخبات الذين سجّلوا بياناتهم في قيد الناخبين وليومين متتاليين أكثر من (2572) ناخباً وناخبة، وسجّلت المراكز الانتخابية للرجال النسبة الأعلى في عدد الناخبين بواقع 2301 ناخب، فيما سجّلت المراكز الانتخابية النسائية النسبة الأقل بواقع 271 ناخبة.
وبدأت في منطقتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة يوم الأحد الأول من ذي القعدة، وقبل انطلاقة المرحلة الأولى في بقية مناطق المملكة الأخرى؛ وذلك نظراً لقرب توافد حجاج الخارج إلى مكةالمكرمة والمدينة المنورة وتفادي الازدحام، وتعد المرحلة الأولى للانتخابات والتي تشمل قيد الناخبين وكذلك تحديث البيانات السابقة، وبلغ إجمالي عدد الناخبين والناخبات الذين سجلوا بياناتهم من بداية الحملة حتى مساء السبت الماضي في مكةالمكرمة 1183 ناخباً وناخبة منهم 900 ناخب و283 ناخبة.
من جانبه قال مشرف الدائرة السادسة في مدينة الرياض المهندس رياض العبدالكريم: إنه في الدورة الأولى لم يكن هناك ميزانية أو مقر أو قاعدة بيانات، وانشغل المرشحون عن الدور الأهم والمناط بهم، وفي الدورة الثانية لم يكن هناك إقبال؛ لأنهم رأوا الدورة الأولى ليس فيها نتائج، مؤكداً أن دور العضو في الدورة الثالثة يوازي دور أمين مدينة الرياض، لأن لديهم صلاحيتين، تحديد ميزانية الأمانة، وتحديد أولوية المشاريع في الأمانة، وهذه تشجع على أن الأعضاء يكون لهم دور كبير، وأعمالهم ملموسة.