لا جديد ولا غرابة في أكاذيب و"هرتله" الحوثيين منذ انطلاقة عاصفة الحزم التي تقودها السعودية، وتشارك فيها عشر دول عربية؛ فتارة يدعون احتلال مدن جازان وعسير السعودية، وتارة أخرى يزعمون أن صواريخهم دمّرت قاعدة خميس مشيط في المنطقة الجنوبية. ووصل بهم الكذب والدجل على أنصارهم قبل غيرهم بالادعاء بإسقاط مقاتلة سعودية قبل أشهر من نوع "إف 15" ناشرين صوراً عن هذه الكذبة التي روّجت لها وكالة فارس آنذاك، وتتبعت "سبق" حينها تلك الصور واتضح أنها لمقاتلة أمريكية عصفت بها الرياح بعد إعصار ضرب قاعدة عسكرية في الولاياتالمتحدةالأمريكية قبل سنتين!
ومازالت أكاذيب الحوثيين المفضوحة تتواصل تزامناً مع سقوط مروحية سعودية، أمس، واستشهاد طاقمها المكوّن من ضابطين -رحمهما الله -؛ حيث صرح أحد قياديهم، أمس، لوكالة الأنباء الألمانية، أن جماعته أطلقت صاروخ أرض جو على طائرة أباتشي سعودية في منطقة جيزان وأسقطوها.
وتسابقت معرّفاتهم في مواقع التواصل ومواقع إنترنت كائدة في نشر صور لطائرة أباتشي هبطت اضطراريا قبل فترة في مدينة الخوبة ونجا طاقمهما - ولله الحمد- مدّعين أنها المروحية التي سقطت أمس، لمحاولة رفع معنويات أنصارهم التي يكبّدهم رجال المقاومة خسائر فادحة كل ساعة، وتهزّ صواريخ وقنابل طائرات التحالف معقلهم الرئيس في صعدة وصنعاء التي أصبحت القوات الشرعية قاب قوسين أو أدنى منهما.
التجارب التي أجريت على طائرات الأباتشي التي تحتل السعودية رقماً عالياً ومتقدماً بالتسلح بها، أثبتت أنها قادرة على الاستمرار في المعارك والهبوط بأمان حتى بعد إصابتها بقذائف الآر بي جي أو طلقات من عيار 12.7 مم التي تنطلق من رشاش "كورد"؛ كونها تمتلك درعاً قوياً وأثبتت فعاليتها في أرض المعارك في مناطق حروب متعددة؛ الأمر الذي يكذب مزاعم الحوثيين في إسقاط الطائرات بأسلحتهم الرشاشة الخفيفة.
ومنصّات الصواريخ الثابتة التي يدعي الحوثيون أنهم أطلقوا الصاروخ منها تمّ تدميرها بالكامل منذ العمليات العسكرية، كما أن أجهزة الرصد والمراقبة السعودية لن تسمح باقتراب منصّة صواريخ متنقلة قرب الحدود السعودية؛ نظراً لمراقبتها بالأقمار الصناعية التي تلتقط أصغر الأجزاء المعادية ويتم استهدافها وتدميرها مباشرة.