لم يعرف جد الطفلة شريفة على محمد الهلالي من قرية دبشة بمركز البرك أنه عندما واعدها بنزهة إلى حديقة البرك الواقعة بجوار بلدية المركز بأنه يأخذها إلى مثواها الأخير. وقال والدها في اتصال هاتفي مع "سبق": إن شريفة البالغة من العمر 11 عاماً هي إحدى بناته الست اللاتي يعولهن ويعمل على تربيتهن ويخاف عليهن كما يخاف على نفسه، مبيناً أن ابنته شريفة كانت مميزة بين أخواتها بحبها لوالدتها ولمساعدتها وبحبها لمدرستها مثل أي طفلة في عمرها. وتابع أن هذا التهاون بحياة الأطفال جريمة محملاً بلدية مركز البرك مسؤولية الإهمال الذي تسبب في وفاة ابنته والتي تم دفنها صباح يوم أمس.
من جهته بين جد الطفلة ل"سبق" أن شريفة طالبته بقولها: "أريدك أن تأخذني الملاهي لأن أبي مشغول"، فأخذتهم واشتريت لهم العشاء هي وأطفال العائلة، وبعد العشاء ذهبت لتلعب، وبعدها جاء إخوانها بالخبر بأنها أصيبت بصعقة كهربائية، فركضت إلى الموقع وعندما وصلت كانت متوفية ومكان السلك موجود ومكشوف، وقمت بإبلاغ الشرطة ولقد شعرت بتعب فأنا مريض بالضغط وقمنا بحملها إلى المستشفى، وكنت أعرف أنها ماتت، مطالباً الجهات المختصة بتشكيل لجنة للتحقيق في وفاة حفيدتي وأطالب بمعاقبة المسؤول عن هذا الأمر.
وتابع قائلاً: منزلنا حزين بعد شريفة ولن يهنأ لنا عيش أو زاد طالما أن هناك من يعبث بحياة الناس ويستهتر بها بهذه الطريقة. وتابع: أناشد أمير منطقة عسير بالوقوف على هذه الحادثة وأخذ حق هذه الطفلة البريئة التي كانت تطلبني دائماً في أن تذهب للحديقة لتلعب مع باقي الصغار.
وأضاف: لا يمكن لأحد أن يتصور ما حدث وحالة الرعب التي ملأت المكان والذي خرجت منه جنازة بدلاً من فرحة الصغار باللعب، فصارت الحديقة ومكان الترفيه مكاناً للخوف والموت، فمن المسؤول عن سلب هؤلاء الصغار فرحتهم وحياتهم؟ إنني أجزم أن الأسر بعد هذه الحادثة ستفكر ألف مرة قبل أن تصطحب صغارها لمواقع الترفيه خوفاً عليهم .