روت أم فارس عمة ضحية المنظار "سولاف"، التي رافقتها منذ بداية الأحداث تفاصيل إنسانية محزنة في حياة الطفلة ووالدتها. وتقول : "كانت أم سولاف شديدة التعلق بابنتها، التي كانت تمنحها الكثير من الحب والدلال مقارنة بأولادها: نغم "عشرة أعوام"، وأميرة "ثمانية أعوام"، ونجود "ستة أعوام"، وفارس "خمسة أعوام". وأشارت إلى أن "أم سولاف تعرضت لصدمه بعد الحادثة أفقدتها القدرة على التعامل مع الآخرين، ففي اليوم الثاني لدخول الطفلة العناية المركزة كانت تجهز نفسها وقت الظهيرة للذهاب إلى زيارتها. في نفس الوقت تلقى والدها خبر وفاة ابنته على الجوال، فلم تتمالك الأم نفسها وانهارت بالبكاء والصراخ وسط الموجودين من الأسرة". وفق "الوطن". وأضافت أن "الأم بعد الوفاة كانت تذهب والذهول يسيطر عليها، وتخبر الموجودين أن هذا المكان كانت تلعب فيه ابنتها، والآخر كانت تنام فيه، والثالث كانت تحب أن تضع فيه ألعابها، ولا يقل حزن أطفالها عنها، فقد تملكتهم حالة من الذعر والخوف من حالة أمهم"، مشيرة إلى أنهم لم يتأقلموا مع فكرة فقد أختهم الصغيرة.