تقدم مدير العام للتعليم بمنطقة الرياض محمد المرشد مشرف الإعلام منصور الحسين، ومدير مكتب التعليم برماح سعود بن سعد السبيعي ومدير ابتدائية التحفيظ برماح علي محمد السبيعي ومدير العلاقات العامة خالد البشر ومدير الشؤون المالية ماجد بن محسن بن لؤي الشريف ومدير الأمن والسلامة منصور العاطفي ورئيس الطوارئ فهد النوفل المصلين، للصلاة على جنازتي المعلمتين؛ سارة العتيبي، وتهاني الغامدي، واللاتي وافاهن الأجل اثر حادث مروري مروع، أثناء عودتهن من مدرستهن في مركز حفر العتش التابع لمحافظة رماح. وحضرت "سبق" الصلاة وتشييع جثمان المعلمتين والتقت بالمدير العام للتعليم الذي نقل تعازي وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل وكافة منسوبي الوزارة لأسرتيهما.
عبر المرشد عن تعازيه قائلا: لقد فجعنا بالحادث الذي وقع للمعلمتين الفاضلتين والمتميزتين سارة العتيبي وتهاني الغامدي وهما مثالان للتفاني والإخلاص والصلاح، فباسمي وباسم وزير التعليم نتقدم بأحر التعازي لأسرتي المعلمتين، ونسأل الله لهما المغفرة والرحمة وأن يسكنهما فسيح جناته ويجمعنا بهم ووالدينا وأحبابنا في جنات النعيم وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان.
وكانت المعلمات قد وقع لهن حادث صباح يوم أمس الثلاثاء وهن عائدات من مدرستهن بحفر العتش وكانت تضم السيارة المعلمتين والمديرة.
كما التقت "سبق" ذوي المتوفاتين، والذي كان التأثر والحزن مخيماً عليهم، وقد ذكر أحدهم مفضلاً عدم ذكر اسمه أن هذا الحادث هو امتداد لمسلسل حوادث لا ينتهي، والوزارة لم تتخذ أي إجراء له وكذلك التقت بشقيق مديرة المدرسة المصابة أحمد الحازمي والذي طمأننا على حالتها حيث قال؛ أصيبت شقيقتي غيداء بكسر في الحوض وكسر في الفقرات الأربع وكسر في الكتف، كما أنها تغيب عن الوعي، وقال سائق الحافلة وافد أجنبي يرقد في مستشفى الشميسي، وحالته مستقرة.
وقامت "سبق" بالاتصال بمساعد مدير مكتب التعليم بمحافظة رماح؛ هيا الغصن، وسألتها هل الدوام جزئي أم كلي، فأجابت: إننا نعزي ذوي المتوفاتين، وقد آلمنا خبر وفاتهن، نسأل الله لهما المغفرة، والمعلمات يعملن في مجمع تعليمي، ودوامهن دوام كلي، وهما من المعلمات حديثات التعيين حيث تبلغ خدمتهما 3 سنوات، تخصصهما رياضيات وعلوم، وقد طلبن من مديرتهن أن يقمن بتدريس القرآن بالإضافة لمناهجهن، وقد عرفن بالتعاون والإخلاص وأن إحداهما كانت تنتظر مولوداً منذ سبع سنوات وكانت في نهاية إجازة الوضع، والأخرى حديثة عهد بزواج وفي الشهور الأولى من الحمل.
وطالبت الغصن عبر "سبق" الوزارة بالنظر الجاد في حال المعلمات، حيث قالت: يؤلمنا أشد الألم أننا نسمع بين الفينة والأخرى بحادث هنا وحادث هناك يروح ضحيته في الحادث الواحد 7 معلمات أو 10 معلمات، يسافرن كل صباح ويقطعن مسافات في سبيل العلم وأهله، ويتركن أطفالهن بحاجة إلى قربهن، مناشدة بنقلهن إلى أقرب مسافة لمنازلهن، وتسديد العجز من بنات المحافظة، حيث تزخر المحافظة بخريجات كثيرات يحملن درجات البكالوريوس في جميع التخصصات.
يذكر أن عدد المعلمات في الحافلة 6 معلمات تغيب منهن يوم الحادث 3 معلمات وأن زميلات المتوفاتين، قمن بتغسيل إحداهما والأخرى قام بتغسيلها زوجها، نسأل الله لهما المغفرة والرحمة.