قالت وزارة التعليم إنها استعدت لاستقبال ما يزيد على خمسة ملايين ونصف المليون طالب وطالبة مع مطلع الأسبوع المقبل في جميع مراحل التعليم العام، مبينة أن ملامح الاستعداد بدت في إدارات التعليم نحو تحقيق الجاهزية العالية وبشكل فاعل. حيث أظهر التقرير الذي أصدرته الوزارة مؤخراً حول استعداد إداراتها بمناطق ومحافظات المملكة المختلفة لاستقبال عام دراسي جديد، ارتفاع جاهزية إدارات التعليم لتنفيذ حركة النقل الداخلي للمعلمين والمعلمات بنسبة تزيد على 98%.
وحول مدى جاهزية المعامل والمختبرات المدرسية وصيانتها شكلت أغلب إدارات التعليم نسباً تراوحت بين 90- 100% مسجلة جاهزية عالية، بينما سجلت إدارتان تعليميتان نسباً أقل من سابقتها بمتوسط بلغ 87%، وبمعدل عام يشير إلى ما يزيد على 97% لجميع إدارات التعليم.
من ناحيته، أكد الدكتور أحمد بن قران الغامدي مدير عام برنامج "جاهز" للاستعداد المدرسي، أن عمليات الاستعداد كانت تسير وفق خطط ومؤشرات أداء متعددة، حيث "تم خلال الفترة الماضية استلام المباني المدرسية الجديدة، والاقتراب من إغلاق عمليات تأهيل المباني وترميم ما يحتاج منها إلى ترميم وإضافات، وإجراء المسح العام للمدارس، ومعرفة احتياجات مرافقها وتجهيزاتها".
وأضاف أنه "تم إيداع مقررات التعليم العام واللغة الإنجليزية والتربية الأسرية وكتب مدارس تحفيظ القرآن في مستودعات إدارات التعليم، وتم ترحيلها للمدارس وبنسبة جاهزية تتجاوز 98% مؤكداً أهمية رصد العجز خلال الفترة القادمة من قبل إدارات التعليم والتواصل لتسديده من مستودعات الوزارة المركزية، في ظل الأعداد الداخلة للنظام التعليمي السعودي من أبناء الجاليات السورية أو ممن تم تسوية وضعهم من الأشقاء اليمنيين".
وأوضح "الغامدي" أن "ملامح خطة بدء العام الدراسي تشير إلى اكتمال جاهزية المدارس والفصول الدراسية في توفير السبورات المدرسية والمقاعد الدراسية لجميع الطلاب وفق أحدث المواصفات العالمية، بالإضافة إلى توفير النقل المدرسي للطلاب والطالبات وفق المخصص في جميع مناطق ومحافظات المملكة مع متعهدين وشركات نقل متخصصة".
كما نوه إلى سعي الوزارة خلال العام الدراسي المقبل لتسخير وتفعيل البيئة التقنية الإلكترونية بما يعود بالنفع على الطالب من خلال المناهج الإلكترونية والحقائب التعليمية التفاعلية، والتي ستكون رديفة للمقرر الدراسي هذا العام، مع إمكانية إحداث تغيير جذري في الاستعانة بها بشكل كلي خلال الأعوام القادمة.
وأضاف "الغامدي": "الوزارة عملت خلال الفترة الماضية على متابعة ورصد مؤشرات الجاهزية في إيداع الميزانيات التشغيلية للمدارس، وبناء الحقائب التدريبية للمعلمين والمعلمات، ووضع خطط لاستقبال الطلاب والطالبات المستجدين في المراحل التعليمية، وتحديداً في الصف الأول الابتدائي؛ لتسريع اندماجهم في الحياة المدرسية، كما تم العمل على توفير الإنترنت بالمدارس وجميع إدارات التعليم، وتزويدها بالحواسيب اللازمة لإتمام العمل الإداري".
وأفاد بأن جميع قطاعات الوزارة ستعمل خلال الأسبوع الأول من بدء الدراسة على إجراء تقييم شامل لكل عناصر البيئة التعليمية والمدرسية، وتحديد الجوانب التي تحتاج لدعم عاجل، والعمل على تأمينه وتلبية احتياجاته ومتطلباته لبدء عام دراسي جاد وفاعل.