تجتذب اللحظات الإنسانية كُتاب أعمدة الرأي، ففي حزن وأسى، يروي كاتب حكاية الشاب "معجب الجرواني" الذي صدمته سيارة أمام أسرته، أثناء قيامه بإنقاذ عائلة انقلبت سيارتها، على طريق الأرطاوية – المجمعة، خاتماً حياته بعملٍ صالحٍ، لكن ما يأسف له الكاتب أن سيارات الهلال الأحمر ودوريات أمن الطرق، تركت زوجة الجرواني وابنته وأخته، وحدهم وسط الظلام والصحراء، ويطالب كاتب آخر وزارة العمل، بإعلان برنامجها الجديد، في بيان كامل يوضح رؤيتها. كاتب: لم أكن أتصور أن يُستخدم "النظام" تبريراً لانعدام "الإنسانية" في حزن وأسى، يروي الكاتب الصحفي فواز عزيز في صحيفة "الوطن" حكاية الشاب "معجب الجرواني" الذي صدمته سيارة أمام أسرته، أثناء قيامه بإنقاذ عائلة انقلبت سيارتها، خاتماً حياته بعملٍ صالحٍ، لكن ما يأسف له الكاتب أن سيارات الهلال الأحمر ودوريات أمن الطرق، تركت أسرته وحدها وسط الظلام والصحراء، ففي مقاله "من لهؤلاء النسوة؟" يقول الكاتب: "لم أكن أتصور أن يُستخدم (النظام) تبريراً لانعدام (الإنسانية)! ذات ليلة عاصفة بالرمال.. أصابت "النخوة" هامة شاب فهب لإنقاذ عائلة انقلبت سيارتها، تاركاً "ابنته الصغيرة" بين زوجته وأخته وسط الظلام، دون التفكير بشيءٍ سوى "الفزعة" وفعل الخير كما فعل غيره من سالكي طريق (الأرطاوية – المجمعة).. شمر عن ذراعيه معاوناً منقذاً لأسرة، وهو يحبس أنفاسه لعله ينقذهم من "الهلاك".. دون أن يعلم أن الهلاك كان له بالمرصاد، فدهسته سيارة هو وبعض المنقذين، فأردته قتيلاً أمام ابنته التي كانت تتقافز فخراً بوالدها وهي تراه ينقذ المصابين"، ويمضي الكاتب: "سقط الشاب "معجب الجرواني" ميتاً خاتماً حياته بعملٍ صالحٍ.. مودعاً ابنته وزوجته وأخته بموقفٍ شريف.. سقط ميتاً أمام ناظري ابنته التي كان يرعبها ظلام الليل فزاد فزعها بمنظر والدها ودماؤه تسيل. (رحمك الله) نجت العائلة ومات "معجب" وهو يعمل وسط المخاطر مساعدةً لأسرة أصابتها مصيبة.. فكان لها نعم العون ونعم الأخ، مات.. وترك (ابنته وزوجته وأخته) في مشهدٍ مُبك يصيب الإنسان بالجنون.. مات "معجب".. فجاءت سيارات الهلال الأحمر ودوريات أمن الطرق، وامتلأت السماء بالأضواء الحمراء لتزيد الرعب رعباً.. فنقل (الجثمان الطاهر) والمصابون إلى المستشفى، وعاينت الجهات الأمنية الحوادث ورسمت التفاصيل الهامشية، فركب كل سيارته تاركين (أسرة المنقذ) وحدها وسط الظلام والصحراء.. فقط لأن النظام لا يسمح بنقل "النساء" وحدهن دون محرم، وحتى لو كان محرمهن محمولاً بالإسعاف!". ويمضي الكاتب بأسى: "رفض أفراد من أمن الطرق مساعدة النساء بعد أن فقدن (العزيز) مساعداً لأمن الطرق منقذاً لأسرةٍ من هلاك.. فجاء (شهمٌ) من أمثال (معجب) فكان لأهله سنداً وأخاً أميناً حتى جاء أهلهن.. كثّر الله من أمثاله". وينهي الكاتب بقوله متألماً: "ما أقساك أيها النظام.. وما أقساك أيها الإنسان حين تُقدم النظام على الإنسانية بلا أي مشاعر".
"السويد" يطالب "العمل" بإعلان برنامجها بالكامل يطالب الكاتب عبد العزيز السويد في صحيفة "الحياة" وزارة العمل، بإعلان برنامجها الجديد، في بيان كامل يوضح رؤيتها، يقول الكاتب: "لم أفهم إستراتيجية وزارة العمل في الإعلان عن أنظمتها أو برامجها الجديدة. فهل دخلت إلى نشاط التقسيط؟ الأخير يفيد في استمرار الظهور الإعلامي لكن له انعكاسات سلبية، لأننا نتحدث عن أنظمة تعني الكثير للأفراد والمجتمع والاقتصاد، يجب أن تعلن كاملة مكتملة الكمال"، ويضيف الكاتب محذراً: "الحذر من الاحتمال الثاني، وهو أن الوزارة لم تنتَهِ حتى الآن من رؤيتها أو أنها غير واضحة المعالم لها حتى الآن. الدليل تزايد توضيحات الوزارة بعد تصريحات للوزير عن فهم خاطئ أو التباس، هذا الإرباك أو الارتباك لمصلحة من وعماذا ينبئ؟".