اعتبر مدير عام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة الطائف والمشرف على جناح الهيئة ب"سوق عكاظ" الشيخ يحيى بن علي الحازمي، إحياء "سوق عكاظ" في أرض الحرمين الشريفين، تجسيداً للحضارة وحفاظاً على التراث العربي العريق من الشعر والنثر والخطابة؛ مؤكداً عدم تسجيل أي مخالفات أو وقائع؛ مشيراً إلى أن جميع الجهات المشاركة تَقَيّدت بالتعليمات. وعبّر "الحازمي"، عن شكره مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل بن عبدالعزيز، على حرصه الدؤوب وإسهاماته الكبرى لجعل هذا السوق واجهة مشرقة للاهتمام بالثقافة ومخزونها الإثرائي، وتمكينه من أداء رسالته الإنسانية والحضارية والتنموية التي تنطلق للعالم برؤية مستقبلية من أرض المملكة؛ بوصفها مهد الحضارتين العربية والإسلامية.
وقال: "الدين الإسلامي يهتم ببناء الحضارات، وتنمية الثقافة والفكر والأدب، وتشجيع العلوم والمعارف، ورعاية المواهب وتشجيعها؛ منوهاً بالأنشطة والبرامج الفاعلة التي تحملها أجندة "سوق عكاظ" التي تخدم الأدباء والشعراء والمبدعين والحرفيين؛ كتظاهرة ليست للثقافة والأدب فقط؛ بل لمختلف النواحي العلمية والمعرفية ذات العلاقة بالنواحي الإنسانية".
وأكد مدير عام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الطائف، أن سوق عكاظ الذي يعيش نسخته التاسعة لهذا العام، يجسّد تطلعات الدولة في التعبير عن التطور الذي تشهده في هذه المرحلة في الجوانب الاقتصادية والتجارية والصناعية والثقافية، وقال: "سوق عكاظ اليوم يستعيد دوره التاريخي كحاضنة للإبداع الثقافي والأدبي والشعري، إلى جانب إحياء الموروث الوطني ودعمه وتشجيعه والمحافظة عليه؛ فهو مشروع إنساني حضاري تنموي يهتم بتنمية الإنسان والمكان، ويُسهم في الارتقاء بالثقافة والأدب والتراث".
ووصف "الحازمي"، حضور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في سوق عكاظ عبر المشاركة بأفرادها وتخصيص جناح خاص للزوار، بأنه واجب وطني يُلزم الجميع عبر المشاركة في هذه التظاهرة الكبرى؛ بهدف الحفاظ على الأمن الأخلاقي واحترام الآداب العامة؛ وذلك بتوجيه الزائرين والضيوف بالكلمة الطيبة والنصح والإرشاد.
وأوضح أنه تم تشكيل فريق عمل ل"سوق عكاظ" بالتنسيق مع إمارة منطقة مكة، وبتوجيهات من الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، ومتابعة مدير فرع الهيئة بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالرحمن بن مهنا الجهني؛ مما مكّن الهيئة من القيام بجهودها، يساندها في ذلك 4 فِرَق ميدانية بدأت عملها من بداية افتتاح السوق وحتى خروج آخر زائر من الموقع.
وعبر "الحازمي" عن ارتياحه لعدم تسجيل أي وقائع أو مخالفات، كما أن جميع المواقع الخاصة بالجهات المشاركة في السوق تَقَيّدت بأوقات الإغلاق وقت الصلاة؛ في حين هيّأت -وبالتنسيق مع إدارة السوق- مواقع لأداء الصلاة للرجال والنساء.