تشارك المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بجناح مميز ضمن الجهات الحكومية والخاصة المشاركة في "سوق عكاظ 9 " بالطائف لهذا العام 1436 ه، والذي افتتحه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة مساء الأربعاء الماضي ويستمر حتى السادس من ذي القعدة الحالي. وتأتي مشاركة "المؤسسة"، انطلاقاً من مفهوم المسؤولية الاجتماعية، والذي يركز على توجيه جهود برامج التدريب التقني والمهني من خلال عرض يترجم دعم واهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بالتدريب التقني على مستوى المملكة.
ويعرض "الجناح" الذي يقام من الساعة الرابعة عصراً، وحتى 11:00 مساءً، عروضا بانورامية تشتمل على مشاريع الكليات التقنية للبنين والبنات والمعاهد الثانوية الصناعية إضافة إلى ما تقدمه حيال توطين التوظيف من خلال عرض لكليات التميز ومعاهد الشراكات الاستراتيجية وكذلك ما تقدمه من برامج متخصصة من خلال معاهد التدريب في السجون إضافة إلى جهودها في دعم الاستثمار وتنظيمه في مجال التدريب الأهلي.
ويستعرض الجناح من خلال عدد من الوسائط الإلكترونية جهود المؤسسة في خدمة برامج الحج بالإضافة إلى تميزها بالمشاركة في الفعاليات والمناسبات الوطنية.
وقال نائب محافظ المؤسسة للتدريب الدكتور راشد بن محمد الزهراني: "مثل هذه الفعاليات، من شأنها أن تساعد على بناء جسور قوية بين المؤسسة والمجتمع، وهو ما يعد تنفيذاً لاستراتيجية المؤسسة، التي تهدف إلى تطبيق "خطة التوسع" في ظل ما تشهده النهضة التنموية الكبيرة للتدريب التقني بالمملكة".
وأضاف: "المؤسسة تحرص ضمن استراتيجيتها للمشاركة في مثل هذه المحافل الوطنية التي تؤكد من خلالها استثمار دعم وتوجهات حكومة خادم الحرمين الشريفين، على صعيد توفير بيئات تقنية آمنة، ومحفزة للعمل والتدريب، بالإضافة إلى التوسع في المجالات التدريبية المتقدمة، الداعمة للخطط الوطنية، والمشاركة في برامج نقل التقنية وتطويرها والعمل على تطوير التدريب التقني وبرامجه".
وأردف: "المشاركة تسعى إلى التعريف بالتدريب الذي ينفذ في 36 كلية تقنية للبنين تضم 44 فرعاً، وكذلك 18 كلية تقنية للبنات، بالإضافة إلى عرض يشمل كليات التميز البالغة 19 كلية تميز للبنين، و14 كلية تميز للبنات، وكشفت المشاركة عن تشغيل 20 فرعاً للكليات التقنية في مختلف مدن ومحافظات المملكة مطلع العام التدريبي الحالي".
وتابع: "المعرض يرصد مواكبة المؤسسة بشكل مستمر لتطورات واحتياج مجالات عمل المرأة بالمملكة، من خلال تقديم برامج تدريبية يتم تصميم مناهجها وفق احتياجات سوق العمل وبالتنسيق مع ممثلين لشركات القطاع الخاص المستفيد الأكبر من مخرجات الكليات، شأنها في ذلك شأن كليات التميز التي تهدف من خلالها إحداث نقلة نوعية على مستوى التدريب التطبيقي، بالتعاون مع أبرز الكليات التطبيقية العالمية في عدد من القطاعات المتخصصة".
واستعرض "الزهراني" اهتمام المؤسسة بتعليم اللغة الإنجليزية من خلال برنامجها المكثف في (18) فرعاً منتشرة بالدولة، منها (12) فرعاً للبنين والباقي للبنات.
وقال: "سيكون باستطاعة المهتمين بالتدريب التقني التعرف على المعاهد الثانوية الصناعية التي يصل عددها إلى 73 معهداً وتتوجه لقبول "خريجي الكفاءة المتوسطة والناجحين من الصف الأول الثانوي والثاني ثانوي من مدارس التعليم العام أو ما يعادلها"، وجهود المؤسسة نحو المواءمة بين مخرجاتها وسوق العمل من خلال تأسيس مراكز التوجيه المهني والتنسيق الوظيفي في عدد من مناطق المملكة وإنشاء بوابة إلكترونية تختص به، إلى جانب استحداث المؤسسة (121) مكتباً للتنسيق الوظيفي في الكليات والمعاهد".
وأشار إلى تنظيم أيام المهن ولقاءات التوظيف طيلة العام في العديد من مدن ومحافظات المملكة، بالإضافة إلى تنفيذ البرامج التدريبية المنتهية بالتوظيف بالتعاون مع القطاع الخاص من خلال برامج التدريب المشترك؛ حيث يتم توقيع عقود التوظيف مع الشركة أثناء التدريب وقبل التخرج، إلى جانب تنفيذ المؤسسة لبرنامج الشراكات الإستراتيجية مع قطاع الأعمال والذي نتج عنه حتى الآن إنشاء (21) معهداً متخصصاً في عدة مجالات، ويقوم التدريب في هذه المعاهد على نظام التدريب المبتدئ بالتوظيف.
وقال نائب المحافظ للتدريب: "المعرض يستعرض عدداً من جداول البيانات التي تتيح للمهتمين بالتدريب الأهلي عدد المنشآت الأهلية المرخصة حتى مطلع العام الميلادي 2015 والتي بلغ عددها (946) منشأة منتشرة في كل مناطق المملكة؛ منها (653) منشأة تدريب رجالية، و(293) منشأة تدريب نسائية".
ورصدت مشاركة المؤسسة التوسع في إنشاء وتشغيل كليات ومعاهد التدريب حسب ميزانية المؤسسة هذا العام التي ساهمت في استكمال تنفيذ مشاريعها الإنشائية المتوقع أن يبلغ عددها خلال الأعوام الأربعة المقبلة (67) كليّة، منها حوالي (38) للبنين، و(29) للبنات، بهدف رفع الطاقة الاستيعابيّة إلى (150) ألف متدرب ومتدربة من خريجي وخريجات الثانويّة العامة.
وشملت المشاركة كذلك مشاريع المؤسسة الإنشائية التي تم اعتمادها خلال العام المالي الماضي والحالي والبالغ عددها (49) مشروعاً بمختلف مناطق المملكة أنجزت منها (26) مشروعاً تدريبياً العام الماضي 1435/ 1436ه تنوعت ما بين كليات للبنين وصل عددها إلى عشر كليات في الرياض منها اربعة مشروعات وكلية واحدة في الشرقية وكلية واحدة في المدينةالمنورة وكلية واحدة في جازان وثلاث كليات في مكةالمكرمة.
وفي قطاع البنات تم استلام ست كليات توزعت بين مناطق الرياضوعسير والحدود الشمالية بمعدل مشروع واحد لكل منطقة، وفي المنطقة الشرقية بلغ عدد المشاريع ثلاث كليات للبنات، أما بالنسبة للمعاهد فقد استلمت المؤسسة عشرة معاهد بمعدل معهدين في منطقة عسير ومعهدين في المنطقة الشرقية ومعهد واحد في كل من مناطق الرياض والقصيم ومكةالمكرمةوجازان والجوف والباحة.
وكشفت المشاركة عن البدء في تنفيذ (41) مشروعاً تدريبياً اعتمدت في ميزانية العام 1435/ 1436ه تم توزيعها بمختلف المدن والمحافظات، وتتم حالياً ترسية أربعة مشاريع، كما تمّ أيضاً اعتماد أربعة مشاريع جديدة في ميزانية العام الحالي 1436/ 1437 ه جاري العمل على تصميمها، فيما ستطرح قريباً في منافسة عامة وهي مشروع مدينة الملك عبدالله الاقتصادية للتدريب برابغ ومشروع الأكاديمية الوطنية للطاقة بالدمام والكلية التقنية للبنات بالخبر والكلية التقنية للبنين بمكةالمكرمة.
وفيما يخص برامج المؤسسة ذات المسؤولية الاجتماعية؛ فقد عرض الجناح سعي المؤسسة للتنسيق الدائم مع المديرية العامة للسجون بشأن تفعيل التدريب في معاهد التدريب الصناعية في السجون وتطوير البرامج القائمة، وكذلك الاهتمام بنزلاء السجون وإتاحة الفرص التدريبية لهم كما هي متاحة لأقرانهم خارج السجون، من خلال عشرة برامج تدريبية معتمدة تنفذ في 36 معهداً للتدريب في السجون.
وأوضحت الإحصائية أنه تم تدريب 3221 نزيلاً بهذه المعاهد هذا العام، فيما وصل عدد من تم تأهيلهم من النزلاء منذ استلام المؤسسة للتدريب في السجون 23615 نزيلاً، بالإضافة إلى برنامج تشغيل المتدربين في الحج والتي تبرز المسؤولية التقنية والمهنية للمؤسسة من خلال ما تقدمه المؤسسة من تخصصات تقنية ومهنية بالتعاون مع الوزارات والجهات الحكومية العاملة.
وتضمنت هذه الجهود عرض برامج تشغيل المتدربين في صيانة آليات الهلال الأحمر وآليات الدفاع المدني" و"برنامج الحلاقة الآمنة"، و"برنامج الخدمة الفندقية"، و"برنامج الصيانة الطارئة لمساعدة مرتادي الطرق المؤدية للمنطقة المركزية بالحرم المكي ومعالجة الأعطال الفنية لسيارات الحجاج والمعتمرين"، و"البرنامج الكشفي لخدمة الحجاج والمعتمرين"، صيانة المرافق العامة، وإرشاد الحجاج والمعتمرين والمشاركة في الأعمال التطوعية، ومساعدة المحتاجين في المجالات المختلفة، وصيانة المساجد، والمشاريع الكشفية للمحافظة على البيئة.
ويضاف إلى ما سبق توعية المجتمع بكثير من المجالات التي تهمهم في حياتهم اليومية كالصيانة والسلامة المنزلية والغذائية والميكانيكا وغيرها واستخدام الوسائل المتعددة لذلك، وغيرها من الأعمال الأخرى.