تحظى زراعة النخيل في منطقة نجران بأهمية خاصّة من أهالي المنطقة بوصفها مصدراً للغذاء، ومرتبطة بعادات وتقاليد وقيم اجتماعية توارثتها الأجيال في نجران؛ إذ كان المزارعون قديماً يجنون محصول التمور منذ الصباح الباكر في مجموعات كبيرة عبر قصائد وأهازيج تحفزهم وتشد من همتهم في سعادة بالغة. وتعد المملكة العربية السعودية من أهم دول العالم زراعةً وإنتاجاً واستهلاكاً للتمور، ومحصول التمور من المحاصيل الزراعية المهمة محلياً؛ ليس لكونه محصولاً زراعياً فحسب، ولكن لأنه من السلع الغذائية التي تسهم بشكل كبير في تنمية الصادرات الزراعية، ويوفر عديداً من فرص العمل في مجالات الإنتاج والتسويق والتصنيع والتصدير.
وتستقبل أسواق نجران هذه الأيام طلائع إنتاج 670835 نخلة من تمور الرطب والبياض "المواكيل"، والبرحي، والخلاص, وتشهد إقبالاً متزايداً من المستهلكين لشراء التمور خلال هذه الفترة، في حين تتميّز منطقة نجران بإنتاجها الزراعي الذي يمده سد وادي نجران بالمياه؛ ما جعل أرضها تحتفظ بكمية جيدة من المياه الجوفية.
بدوره، أكد نائب المدير العام للإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة نجران علي بن ناصر آل هتيلة، أن وزارة الزراعة تبذل جهوداً حثيثة للحفاظ على أشجار النخيل في منطقة نجران وزيادتها، والعمل على توسيع الإنتاج عبر تسخير الإمكانات الآلية والبشرية والمادية للمزارعين.
وأكّد أن الإدارة العامة لشؤون الزراعة في نجران ترشد المزارعين والعاملين في مجال زراعة النخيل عبر إقامة ورش عمل، وندوات توعوية، وتوزيع نشرات وكتيبات تدعو إلى المحافظة على النخيل وتكثيف العناية به.