تمكنت الدوريات الأمنية بالعاصمة المقدسة وفرق البحث والتحري الجنائي، ورجال الأمن وضابط الخفارة بمركز شرطة العزيزية، وعدد من المواطنين؛ من السيطرة على مواطن 29 عاماً، قبل أن يرتكب كارثة لا تحمد عقباها داخل أحد المستوصفات الأهلية بحي العوالي، إثر إطلاقه عدداً من الطلقات النارية من مسدسه الشخصي على طبيبة جلدية تعمل بالمستوصف الأهلي وإصابة أحد المواطنين ببعض الكدمات، ومحاولته السيطرة على سيارة عائلة كانت قريبة من الموقع، وإيقافه لهم قبل أن يتم ضبطه وإحالته لجهة الاختصاص. وبحسب التفاصيل التي حصلت عليها "سبق"؛ حضر الجاني من منزله بحي الشرائع، قبل 10 أيام تقريباً يراجع طبيبة الجلدية التي تعمل في المستوصف الأهلي بحي العوالي، وتم الكشف عليه وإعطاؤه العلاج اللازم إثر شكواه من انتشار حب الشباب في وجهة، وعندما حضر مساء أمس الأربعاء للعيادة، ذكر لطبيبه أن هذا العلاج الذي صرف له يجعله يعاني من "غثيان وقيء"، عندها ذكرت الطبيبة أن عليه مراجعة طبيب الباطنة، مؤكدة أن العلاج مناسب لحالته المرضية.
واشتد الخصام والنقاش مع الطبيبة، وقام الجاني بإخراج مسدسه وأطلق عليها عدة طلقات لم تصبها، وإنما كانت في جدران العيادات، عندها تفاعل الحضور لنجدة الطبيبة وسط تعالي الصراخ والاستغاثة من المراجعين للقبض علي الجاني قبل ارتكاب جريمة في المستوصف الأهلي.
وأثناء نزول الجاني مع الدرج للمستوصف وهو يحمل المسدس؛ استوقف مواطناً وصاحب سيارة، كانت عائلته بداخلها، محاولاً الركوب معهم بالقوة أو استقلالها وحده، وتجمع المواطنون ورجال الأمن حوله وتم منعه، وفي هذه الأثناء أصيب أحد المواطنين بإصابة خفيفة، كما أصيب الجاني بطلق ناري في ركبته، وتمت السيطرة وإلقاء القبض عليه، وتولى مركز شرطة العزيزية التحقيق معه في أسباب ودوافع الجريمة التي كادت أن تودي بعدد من الأرواح، وتم التنسيق مع هيئة التحقيق والادعاء العام دائرة النفس بحكم الاختصاص، ولا يزال الجاني رهن التوقيف والتحقيق.
وعلمت "سبق" بأن الجاني مطلوب لإدارة مرور العاصمة المقدسة منذ عام 1432، إثر قضية حادث مروري، وعليه عدة طلبات حضور دون استجابة منه؛ مما أدى إلى إيقاف خدماته.
وصرح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكةالمكرمة "العقيد الدكتور عاطي بن عطية القرشي"؛ بأن الدوريات الأمنية بالعاصمة المقدسة تمكنت من ضبط مواطن في العقد الثالث من العمر، قام بإطلاق النار من مسدس كان بحوزته على مواطن آخر نتج عنه إصابته بإصابة متوسطة، وكذلك إصابته لنفسه من جراء إطلاق النار، وقيامه بتهديد بعض العاملين في أحد المستشفيات الخاصة وبعض المواطنين عابري الطريق.
وأكد العقيد "القرشي" أنه- بفضل من الله- تمكن رجال الأمن من ضبطه في فترة وجيزة دون إحداث إصابات به، أو برجال الأمن، وتم التحفظ عليه، وستتم إحالته لجهة الاختصاص.