تحقق دائرة النفس بهيئة التحقيق والادعاء العام بمكةالمكرمة وشرطة العاصمة المقدسة، ممثلة بمركز شرطة العزيزية، مع 8 شباب، جميعهم سعوديو الجنسية، إثر مضاربة جماعية بينهم بحي العوالي. وكانت القضية قد تطورت عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ إذ انتشرت الشائعات حول تعرض رجل أمن للضرب والاعتداء وسرقة مسدسه من مجهولين، بينما المضروب كان بزيه المدني، وليس الرسمي.
وقال الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكةالمكرمة المقدم دكتور عاطي بن عطية القرشي إن الجهات الأمنية بشرطة العاصمة المقدسة بُلغت صباح الأحد من قِبل ثلاثة أشخاص، أحدهم رجل أمن من قطاع عسكري، يرتدى الزي المدني، عن تعرضهم للاعتداء من قبل شخصين أثناء وجودهم بأحد الأماكن للتنزهه بسبب خلاف بينهم؛ ونتج من ذلك إصابة بسيطة لاثنين من المبلغين.
وأكد المقدم "القرشي" أنه تم ضبط جميع أطراف القضية والتحفظ عليهم، وسيتم إحالتهم لجهات الاختصاص، وحذر في الوقت نفسه من الانسياق وراء الشائعات، ودعا للحرص على تلقي المعلومات من مصادرها الرسمية، مؤكداً أن ما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي من صور لرجل أمن أثناء تلقيه العلاج لا يمت للقضية بصلة؛ كون رجل الأمن المصاب خارج عمله، وكان يرتدي الزي المدني.
وتؤكد التفاصيل التي حصلت عليها "سبق" أن ثلاثة شباب منتدبين للعمل في ساحات الحرم المكي، وكانوا بحي العوالي، حدث بين أحدهم وشاب آخر تلاسن ومشادة كلامية، تطورت لحضور 4 سيارات بها مجموعة من الشباب، وعندها تم الاشتباك والمضاربة الجماعية، وفي هذه الأثناء استغل أحدهم فتح شنطة السيارة الخاصة بالشاب المضروب، وقام بسرقة مسدسه الرسمي.
وتم نقل المصابين بعدها لمستشفى النور التخصصي للعلاج، وباشرت الدوريات الأمنية وفرق البحث والتحري الجنائي الحالة، وتم إلقاء القبض على جميع المشاركين بالمضاربة، وتولى مركز شرطة العزيزية التحقيق في ملف القضية، قبل إحالتها لهيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص.