تسبب حلم منامي لرجل في الخمسين من عمره في حمل مسدسه والاقدام على اطلاق النار علي طبيب أسنان ” فلسطيني” بمجمع عيادات بمكة ،فلقي حتفه وهو يمارس عمله لمريض في العيادة. وأوضح الناطق الاعلامي بشرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن الميمان أن الطبيب لقي مصرعه أمس على يد شخص في الرابعة والخمسين من عمره بإطلاق النار عليه داخل إحدى العيادات الخاصة في بطحاء قريش بالعاصمة المقدسة التي يعمل بها الطبيب.وقال :إن الطبيب لحقت به إصابة بالغة بالرقبة ليتم نقله على الفور إلى مستشفى النور التخصصي ولفظ أنفاسه الاخيرة متأثراً بإصابته، مبينا بأنه تم إحالة القضيه لهيئة التحقيق والادعاء العام ممثلة بدائرة الاعتداء على النفس بدائرة الاختصاص .وبحسب مصادر مطلعة فإن الجاني قدم إلى للعيادة في وقت سابق وكان يعاني من ألم في أحد أضراسه وقام الطبيب ، فلسطيني الجنسية، بمعالجته وغادر ليعود مرة أخرى أمس وبحوزته مسدس كان بداخل جيبه وتوجه لغرفة الطبيب والمختصة بمعالجة مرضى الاسنان بكل هدوء واتزان وكان حينها الطبيب يعالج مريضا يجلس على الكرسي الخاص للعلاج وقامت الممرضة بفتح الباب بعد أن أطرقه الجاني ،وعلى الفور قام بإخراج المسدس ولاذت الممرضة بالفرار، قام بالتوجه للطبيب من خلفه وأطلق عليه النار ، واخترقت الرصاصة أسفل كتفه الايسر للأعلى وخرجت من رقبته ثم ولى هاربا.باشر الحادث مركز شرطة العزيزية والبحث الجنائي وإدارة الدوريات الأمنية وشعبة الأدلة الجنائية ممثلة بخبرائها وشعبة التحقيقات الجنائية ومحقق هيئة التحقيق والادعاء العام ممثلة بدائرة الاعتداء على النفس وجرى اتخاذ الاجراءات النظامية وتمكنت وخلال فترة وجيزة الدوريات السرية بإدارة دوريات الأمن بالعاصمة المقدسة من العثور عليه بداخل منزله بذات الحي وذكرت مصادر أنه حين القبض عليه لم يكن عنيفاً ولم تكن هناك أي مقاومة وأنه لم يكن متوقعاً أن الطبيب لقي حتفه بعد إطلاق النار عليه وتم اصطحابه لمركز شرطة العزيزية. وعلمت “المدينة” ان الجاني ذكر خلال التحقيقات أنه رأى في المنام أن التخدير الذي كان بأسنانه سيقضي على حياته وهذا ما عجل به بالانتقام من الطبيب قبل أن يموت بحسب زعمه وأفادت بأن التحقيقات لا زالت مستمرة معه لمعرفة كافة التفاصيل والوقائع التي أدت إلى ارتكابه الجريمة بعد ان تم اقتياده لمركز شرطة العزيزية ولا زال رهن التوقيف.من جهته أوضح مدير العيادات بالمجمع، قبلان عبيد المطرفي، أن الفقيد كان يتميز بدماثة خلقه وحسن تعامله مع كافة المرضى وأنه كان طبيبا ماهرا ولعل ما يميز ذلك هو مراجعة اطباء واستشاريي أسنان ليقوم بالكشف عليهم، مبيناً بأن الطبيب حاصل على تقدير امتياز مع مرتبة الشرف في طب الاسنان من جامعة السادس من أكتوبر بمصر وانه فلسطيني حاصل على جميع مراحله الدراسية بالمملكة، وأنه متزوج ولديه طفلة تسمى “لارا” وتبلغ من العمر سنتين وأنه يعمل بمجمع العيادات منذ عام 2006م.