تقدَّم أهالي مركز حقال شرق محافظة الليث بشكوى لرئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد حول ما يعانونه من تلوث في مياه الآبار الموجودة بالمركز، وما احتوت عليه من تلوثات إشعاعية وبكترولوجية، بحسب ما أثبتته التقارير الصادرة من مدينة الملك عبدالعزيز الطبية والمختبرات الخاصة بوزارة المياه وهيئة المساحة الجيولوجية. وقال الأهالي في شكواهم إنهم سبق أن تقدموا بشكاوى عدة ل"حقوق الإنسان" وديون المظالم دون جدوى، كما تقدموا بشكوى لإمارة منطقة مكةالمكرمة، وتم نقل معاناتهم عبر العديد من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة؛ لإظهار معاناتهم للرأي العام، بعدما تسببت المياه الملوثة في قتل 82 مواطناً منهم خلال العقدين الماضيين إثر إصابتهم بالسرطان بسبب تلوث تلك المياه. وذكر أهالي حقال أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وجّه بحفر آبار ارتوازية وسقيا بصورة عاجلة لهم. موضحين أن ذلك لم يُنفَّذ، ومتهمين متعهد السقيا بالمماطلة، والمسؤولين عنه بفرع المياه بمحافظة الليث بالسكوت. وطالب الأهالي الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بالتحقيق مع متعهد السقيا بمركز حقال ومسؤولي فرع وزارة المياه بالليث حول تلك المخالفات، على حد قولهم. كما طالبوا بجلب مياه شرب محلاة من محطة التحلية بمحافظة الليث؛ لينعموا بحياة أفضل.