اتهم مواطن مستشفى سبت العلايا بالتسبب في تدهور حالة والده الصحية، بعد تشخيص طبي خاطئ تسبب بانفجار الزائدة الدودية داخل بطنه، ليتم تحويله إلى مستشفى الملك فهد بالباحة، وإنقاذه من تسمم بالدم كاد يودي بحياة والده. وتفصيلاً: قال المواطن "عبدالرحمن بن سعد القرني" ل "سبق": إن والده المسن (77 عاماً) أدخل التنويم بمستشفى سبت العلايا يوم الثلاثاء الماضي بملف طبي رقم 27019، إثر آلام شديدة شعر بها في البطن، مضيفا أن الكادر الطبي أجرى تحاليل وفحوصات طبية، وأفادوا بأن الفحوصات الطبية لم تظهر مشكلة، ولم يتم التعرف على المرض، رغم عدم وجود أخصائي أشعة بالمستشفى حينها!
وتابع "القرني": "استمر تنويم والدي بالمستشفى خمسة أيام والفريق الطبي المختص يجري فحوصات مستمرة له، وأفاد الأطباء بأن والدي يعاني من تلبك معوي إلى جانب مشاكل بالمسالك بولية، وعند تدهور حالته الصحية، أفاد الطبيب المختص بأنه لم يعد لديه حل بعد استنفاد جميع الشخوصات الطبية مع الحالة".
وأردف بقوله: "تدهورت حالة والدي المسن بشكل سريع لنكتشف أن الزائدة الدودية انفجرت بداخل بطن والدي، ليتم تحويله عبر الإسعاف إلى مستشفى الملك فهد بالباحة، حيث أدخل التنويم بملف طبي رقم 870973، وأجريت له عملية عاجلة، وتم إنقاذه من تسمم للدم كاد يصاب به، خصوصا أن والدي يعاني من السكر وارتفاع ضغط الدم".
من جانبه، قال المتحدث باسم "صحة بيشة" بالنيابة حمدان بن فلاح الغامدي ل "سبق": "المريض سعد علي سعد القرني البالغ من العمر 80 عاما حضر لمستشفى سبت العلايا العام، وأدخل التنويم بتاريخ 12/ 10/ 1436، حيث كان يشكو من ألم بالجانب الأيمن من البطن مع تطريش وإسهال".
وأضاف: "تلك المؤشرات تعتبر حسب التشخيص المسبق أن لديه ارتفاعا في ضغط الدم، كما أنه يعاني من أمراض الشرايين التاجية والتهاب المرارة المزمن، وبالكشف السريري على المريض اتضح وجود اصفرار بالعين، ولا يوجد شحوب، إلى جانب علامات لا تنافي العلامات الحيوية، وخلص التشخيص النهائي إلى التهاب حرارة حاد فوق المزمن حصاوتي، والتهاب زائدة دودية حاد".
وأكد الغامدي أن الفريق الطبي بمستشفى سبت العلايا أبلغ ذوي المريض بحاجته إلى أشعة مقطعية وأشعة تموجات صوتية، ولمعاناة المريض من مشاكل في القلب أبلغهم الطبيب المعالج بضرورة تحويله إلى الباحة، مؤكداً أنه تم إبلاغ ذوي المريض من اليوم الأول، لاحتمال حاجته إلى جراحة للاشتباه بالزائدة الدودية.
وأضاف أن "ذوي المريض أبدوا رغبتهم في تأخير تحويل والدهم لوجود ظروف اجتماعية لديهم، ورغبتهم في السفر إلى الرياض أيضا حسب ما ذكروا للطبيب المعالج، وفي اليوم السادس عشر من شوال من العام الجاري تم تحويله للباحة، ونسأل الله له الشفاء والسلامة".