كاد إهمال طبي يودي بحياة الطالب مهند عبدالله قناص الذي يدرس في متوسطة النصباء بمحافظة المندق بالباحة، وذلك إثر مراجعاته لمستشفى المندق العام بعد أن تعرض لعارض صحي بداية الأسبوع المنصرم. وقال والده: إن الاهمال والتهاون أدى إلى عدم وجود تشخيص سليم ما ادى الى تفاقم الحالة وانجاز الزائدة الدودية في بطن الشاب وتم اجراء عملية لغسيل البطن بأربع لترات من الماء في الوقت الذي تم رفض تحويل المريض لمستشفى الملك فهد بالباحة بحجة انه لا يحتاج تحويل. ويقول والده المشرف التربوي الدكتور عبدالله القناص: شعر ابني مهند بألم بعد صلاة العشاء يوم السبت السادس من الشهر الحالي فذهبت به لطوارئ مستشفى المندق العام، وعندما كشف عليه طبيب من إحدى الجنسيات العربية شخص حالته بأن لديه بردًا واعطاه علاجًا عبارة عن حبوب. وبعد صلاة الفجر في تلك الليلة تجمعت الأسرة حول مهند وهو يعتصر ألما. عندها أخذته مرة أخرى إلى المستشفى وهو يستفرغ بشدة، ولكن الممرض الذي استقبل الحالة قال: إنه سيرتاح بعد الاستفراغ. وأكد ذلك الطبيب الذي طلب أن يبقى مهند في الطوارئ حوالي اربع ساعات. ولم يجد الطبيب تفسيرًا لحالته إلا أن يقول أنه مصاب بنزلة برد. وعندما عاد إلى البيت للمرة الثانية كان الابن يتلوى من المغص. واستمر على هذه الحالة دون أن تفلح أدوية الطبيب في معالجته. وفي صبيحة الاثنين الماضي أخذته إلى نفس طوارئ مستشفى المندق العام وبعد أن كشف عليه طبيب يدعى برويز حوله لقسم الجراحه ل أحد الاطباء والذي يعمل جراحا في المستشفى وكان يتخبط في تشخيصه فمرة يقول إن كرة ضربته وأخرى يقول لقد تضخمت الغدد الليمفاوية لديه مستسهلا الوضع. عندها غضبت جدا لحالة ابني وطلبت تحويله لمستشفى الملك فهد بالباحة. فأرسل المستشفى فاكس يستشير الجراح في مستشفى الملك فهد عن إمكانية التحويل، وذكر في تقريره أن لديه آلامًا شديدة في البطن. فرفض طبيب مستشفى الباحة استقباله وكتب عبارة هامشية على نفس ورقة الفاكس «ما يحتاج تحويل». ووجه بتنويمه في مستشفى المندق. ويضيف القناص: في صباح الثلاثاء أصريت على تحويل ابني إلى مستشفى الملك فهد بالباحة وحولوه بعد الظهر لعيادة الجراحة بالباحة. عندما وصلنا استقبل الحالة الطبيب سامر وعمل له اشعة عادية واشعة تلفزيونية، وكان واضحا أن بطنه مليء بالصديد يسبب له التهابا الالتهاب البريتوني Peritonitis واجتمع الاطباء وقرروا فتح بطن مهند لتنظيفه. حيث تم إجراء عملية فتح بطن بحوالي 17 سم طولي ليجدو ان الزائدة الدودية قد انفجرت في بطن الشاب قبل يومين وكانت حياته على الخطر. واستغرقت العملية ساعتين لغسيل البطن بأربع لترات من الماء والتصاق الامعاء بالصديد والتعفن، ولولا عناية الله «والحديث للقناص» لكان ابني في عداد الاموات. فقد كتب الله له عمر جديد. رأي الشؤون الصحية من جانبه قال المتحدث الرسمي للشؤون الصحية بمنطقة الباحة ماجد شطي "أن مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الباحة حسين بن الراوي الرويلي بادر بالتواصل هاتفيا مع والد المريض وذلك يوم الأربعاء الموافق 10/4/1434ه وطلب منه تعبئة نموذج الموعد لاستقبال الشكاوى للتمكن من الاطلاع على مجمل تفاصيل ما حصل. كما أكد له أنه سيتم إجراء تحقيق جدي ودقيق حول كل مجريات القضية وإبلاغ ذوي العلاقة بما يتوصل إليه.