ناشدت ابنة سيدة مُسنَّة، تقبع خلف أسوار سجن النساء في أبها، إطلاق سراح والدتها المتهمة ب"التآمر" على قتل ابن أخيها مع ابنها محمد (22 سنة) المحكوم عليه بالقصاص. وقالت أم علي إن والدتها "وعلة"، البالغة من العمر (70 سنة)، يحدوها الأمل بالإفراج عنها وعن ابنها "محمد" المتهم بقتل ابن خاله في محافظة طريب، إحدى محافظات منطقة عسير. مشيرة إلى أن والدتها دخلت السجن في 27 2 1429ه تاركة وراءها 8 بنات وولداً. وأضافت أم علي : حرمتنا هذه القضية من والدتنا ومن شقيقنا، وأصبحت العائلة مشتتة، وتفرق الشمل. وأوضحت أن مفاوضات جرت في السابق على دفع دية بقيمة مليونَيْ ريال، لكن هذه المفاوضات لم تُفضِ إلى أي اتفاق، "ونتمنى أن نجد مَنْ يقف معنا؛ فنحن 8 بنات، أصغرنا 18 سنة، ونناشد أهل الخير الوقوف إلى جانبنا ودعمنا، كما نناشد الرأي العام أن يسعى للصلح والعفو". من جهته قال سعيد، الابن الثاني ل"وعلة": "سعينا في الصلح، وطلب خالي "والد القتيل" 3 ملايين ريال ديةً، ثم تراجع، وطالب بالقصاص". وطالب سعيد ولاة الأمر بالوقوف معهم لإنقاذ شقيقه من القصاص ووالدته من السجن، وقال إن شمل أسرته تشتت إثر سجن والدته 4 سنوات. مشيراً إلى أنه كلما زارها في السجن تألم لحالها؛ فهي كبيرة في السن، وتحتاج إلى رعاية، وما حدث كان قضاءً وقدراً. وتوجّه سعيد إلى خاله مطالباً إياه بالعفو عن أمه وأخيه، واحتساب الأجر عند الله، قائلاً: إن محمد أخي كان طالباً متميزاً في مدرسته وصغيراً في السن، ولم يدرك التصرف السليم الذي يجب أن يفعله حين تعرضه لاعتداء من هذا النوع". وناشد هيئة حقوق الإنسان وجمعية حقوق الإنسان الوقوف إلى جانبه في قضية والدته وشقيقه. وفي اتصال هاتفي مع "وعلة" أشارت إلى أنها تنتظر مساعدة أهل الخير لإطلاق سراحها وإنقاذ ابنها من القصاص، كما ناشدت خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين النظر إلى قضيتها ورحمة ابنها الصغير الذي لم يعرف كيف يتصرف تجاه ما أصابه فثار وقتل ابن خاله. للاستفسار والتواصل مع الحالة يُرجى الاتصال أو المراسلة على جوال القسم الإنساني رقم /0569756611 أو عبر البريد الإلكتروني [email protected]