أكد وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء، الدكتور صالح بن حسين العواجي، على أهمية مذكرتي التعاون اللتين أبرمتهما الشركة مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وشركة تقنية نهاية الأسبوع الماضي، لإنشاء محطة توليد للكهرباء تعمل بالطاقة الشمسية في محافظة الأفلاج، ودعم التعاون البحثي والعلمي بين الجانبين. وقال "العواجي": "محطة "ليلى" بالأفلاج التي سيبدأ العمل على إنشائها؛ تعد انطلاقة جديدة وفريدة للشركة للاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء، وستجعل من الأفلاج أول محافظة في المملكة تستفيد من الطاقة الشمسية، وهناك العديد من المشاريع التي ستعمل الشركة على توقيع اتفاقيات تنفيذها خلال الفترة القادمة تعتمد على الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء".
وأضاف: "بدأنا في تنفيذ برنامج التحول الاستراتيجي الذي أقره مجلس الإدارة الشركة في أبريل 2014م، وهو يتضمن خططاً تؤكد استمرار استراتيجية الشركة في ترشيد استخدام الوقود الأحفوري ورفع كفاءة استخدامه في محطات توليد الكهرباء، من خلال تحويل محطات التوليد الخاصة بالشركة من الدورة البسيطة إلى الدورة المركبة، وكذلك توفير الفرص الاستثمارية لتنفيذ مشاريع محطات لتوليد الكهرباء بالطاقة المتجددة، إضافة إلى ما ينتج عن ذلك من تقليل انبعاثات الكربون والغازات الضارة وخلق آثار إيجابية على البيئة في المملكة".
وأردف "العواجي": "الشركة السعودية للكهرباء، أصبحت لديها رؤية متكاملة عن مشاريع الطاقة المتجددة خاصة تلك التي تعتمد على الطاقة الشمسية كمصدر بديل للتوليد الكهرباء، كما أن انخفاض تكلفة الألواح الشمسية عالمياً خلال الفترة الأخيرة، سيساهم بشكل جدي في التوسع لإنشاء المزيد من المحطات التي تعتمد على هذه التقنية، بما يتيح للمملكة فرصاً أكبر في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري لتوليد الكهرباء، وهو ما من شأنه توفير دخل إضافي للاقتصاد الوطني".
وذكّر مشروع محطة "ليلى" بمحافظة الأفلاج سيقوم بإنتاج 50 ميجاوات من الكهرباء، توفر وحدها قرابة أربعة ملايين برميل من الديزل خلال فترة المشروع، فضلاً عن إنشاء محطات توليد بالطاقة تعتبر صديقة للبيئة.
وعن مذكرة التعاون في مجال الأبحاث والتطوير التي وقعتها الشركة مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية؛ قال الدكتور صالح العواجي: "نجاح تطبيق برنامج التحول الاستراتيجي لن يتم إلا بناء على أبحاث علمية ودراسات تطويرية لمكونات منظومة الكهرباء في المملكة، بناء عليها سيتم وضع الخطط التي تكفل تحقيق أهداف الشركة وتطبيق البرنامج، لذا فإن إدارة الشركة تولي هذا المجال اهتماماً كبيراً وتعمل من خلال شراكتها مع الجهات العلمية والبحثية داخل المملكة وخارجها على إقرار منظومة للبحث العلمي في مجال الكهرباء قادرة على تلبية احتياجاتها".
وأضاف: "تعتبر الاتفاقية المبرمة مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية واحدة من عدة اتفاقيات بحثية وقعتها الشركة مؤخراً وهناك اتفاقيات أخرى نسعى لتوقيعها في الفترة القادمة، وتعمل هذه الاتفاقية على دعم خطط الشركة السعودية للكهرباء للتحول إلى مجال الاعتماد على منظومة الشبكات الذكية لإدارة منظومة الخدمة الكهربائية بالمملكة لتوافق ذلك مع رؤية الوزارة في هذا الخصوص، وكذلك مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية التي لحقت بهذا المجال".
وأردف: "أحد أهم أهداف برنامج التحول الاستراتيجي يعمل على وضع الشركة ضمن مصاف الشركات العالمية، ولن يتحقق ذلك إلا بالاعتماد على البحث العلمي والتطوير التقني، وبالتالي تستطيع الشركة تطوير أعمالها وأنشطتها ومواكبة الشركات العالمية في هذا المجال".
وثمّن رئيس مجلس إدارة الشركة، بالتعاون المستمر والمتواصل بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والشركة السعودية للكهرباء والذي تمخض عن العديد من المشاريع البحثية التطويرية في مجال الكهرباء بالمملكة، وكانت إحدى ثماره نجاح مشروع تشغيل وإنارة أول مدرستين في المملكة تعملان بالطاقة الشمسية قبل عدة أشهر.