تشارك مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للأعمال الإنسانية في الجامبوري الكشفي العالمي الثالث والعشرين المقام تحت شعار "روح الوحدة" في مدينة كيرارا هاما ياما جاشي في اليابان؛ ذلك بمشاركة 32 ألف كشاف من 144 جمعية كشفية وطنية حول العالم. ويمثل مؤسسة الملك عبدالله الإنسانية في هذا المحفل العالمي، عضو مجلس أمناء المؤسسة الأمير بندر بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.
وتعد مشاركة المؤسسة في الجامبوري في اليابان امتداداً لما بدأه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله – عندما تبنى ودعم فكرة برنامج "رسل السلام" لدى استقباله وفدًا من الكشافة السعودية في عام 2001م، وتقديمه دعماً بمبلغ 37 مليون دولار لمدة عشر سنوات، وقد جمعت مبادرة الملك عبدالله – طيب الله ثراه - بين عمل الكشافة وعلم الحوار من مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، ونموذج المعرفة العالمي المستلهم من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.
وكان للدعم المادي والمعنوي الذي قدمه الملك عبدالله –رحمه الله-للبرنامج، أن جعله من أهم البرامج التربوية الكشفية التي تعزّز مكانة الكشافة في قلوب الشباب الناشئ وأهمية دورهم على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، فضلاً عن جعلهم أكثر نفعًا وتأثيرًا في مجتمعاتهم، لإيصال رسالة الدين الإسلامي للعالم أجمع.
ويعد مشروع "رسل السلام" الذي تنفذه جمعية الكشافة السعودية، بالتعاون مع الصندوق الكشفي العالمي والمنظمة الكشفية العالمية برنامجًا دوليًا نال إعجاب جميع القيادات الكشفية في المنظمات.
وكان شهر سبتمبر 2011 الولادة الحقيقية لبرنامج "رسل السلام" في مخيم السلام العالمي الثاني الذي استضافته جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) بجدة، خلال حفلة أقيمت على أرض الجامعة لاستثمار مناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية ال81 تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله – رحمه الله - وبحضور ملك السويد الرئيس الفخري لصندوق التمويل الكشفي العالمي كارل جوستاف السادس عشر والأمير فيصل بن عبدالله، وبمشاركة عدد كبير من القيادات الكشفية العالمية وأعضاء زمالة بادن باول، ورئيس وأعضاء اللجنة الكشفية العالمية والعربية و8000 كشاف وجوال، فضلاً عن مشاركة القطاعات الكشفية وبالتعاون مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص.
وتأتي مشاركة مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للأعمال الإنسانية، انطلاقاً من جهودها الهادفة لتحقيق الغايات، والمقاصد النبيلة، والإنسانية، والمشاركة في أنشطة العمل الإنساني، التي تخدم الدين، والبلاد، والأمتين العربية والإسلامية، والعالم أجمع، ونشر قيم التسامح، والفضيلة، والسلام.