أعلن مستشفى الملك فهد بجدة أنه أجرى 158 عملية طارئة خلال إجازة عيد الفطر المبارك منها 42 % عالية الخطورة، وبين التقرير الذي رفعه رئيس قسم التخدير والعمليات بالمستشفى الدكتور محمد أحمد ناصر عن إنجازات القسم خلال فترة التكليف لإجازة عيد الفطر لهذا العام 1436. وتم إجراء 158 عملية جراحية طارئة شملت مختلف التخصصات الجراحية نحو 40 % من الحالات، و(62 حالة) كسور عظام مختلفة ومتعددة نتيجة حوادث المرور، كان منها 26 حالة ذات خطورة عالية، ونحو 25 % من الحالات (46 حالة) جراحة عامة مختلفة، كان من بينها 16حالة ذات خطورة عالية، ومن بينها حالة مريض لديه انسداد في القولون بسبب وجود ورم كبير الحجم وقد تم استئصاله بوساطة جراحة المناظير ومن دون فتح البطن كالمعتاد، ونحو 8 % من الحالات (13 حالة) حروق من درجات مختلفة، كان منها حالتان عالية الخطورة، وما يقرب من 5 % من الحالات (8 حالات) أنف وأذن وحنجرة، منها حالتان ذات خطورة عالية.
بالإضافة إلى 4.4 % من الحالات (7 حالات) إصابات رأس ، تطلبت التدخل الجراحي من جراحة المخ والأعصاب، كان منها 5 حالات تحمل خطورة عالية على حياة المريض مثل حالة فتح الجمجمة لاستئصال ورم في الدماغ وحالتي انسداد في مجرى السائل الدماغي النخاعي وحالتي نزيف في الدماغ، ونحو 4.4 % من الحالات (7 حالات) إصابات جميعها خطيرة جدًا في العمود الفقري مثل كسور بفقرات العنق وكسور بالفقرات القطنية، ونحو 3.1 % من الحالات (5 حالات) تهتك في المسالك البولية، منها حالة واحدة ذات خطورة عالية بسبب النزيف وكبر السن.
إلى جانب 3.1 % من الحالات (ه حالات) إصابات في الأوعية الدموية، منها 3 حالات عالية الخطورة جدًا بسبب فشل عضلة القلب لدى المريض، وجود انسداد كامل في شرايين الساقين أدى إلى حدوث صدمة نتنة septic shock ووجود تلوث شديد في جرح بالساق مع صدمة نتنة أدت إلى بتر الساق، ونحو 3.1 % من الحالات (5 حالات) إصابات في الوجه والفكين، ثلاثة منها ذات خطورة عالية شملت كسورًا متعددة ومختلفة في عظام الوجه.
وأوضح مساعد مدير المستشفى للشؤون الطبية ورئيس أقسام الجراحة سابقًا الدكتور أسامة فيدة أن نحو نصف الحالات التي وصلت إلى المستشفى خلال فترة الإجازة كانت تُصنف من فئة الإصابات عالية الخطورة بالنسبة لنوع الإصابات وكذلك بالنسبة للتخدير العام الذي يحمل في ذاته خطورة عالية لا تقل عن الإصابة نفسها خصوصًا أن معظم هذه الحالات كانت عند مرضى مسنين تجاوزوا 90-80 عاما ولديهم فشل في عضلة القلب.
وبين المستشفى أن عدد العمليات الجراحية الطارئة التي أُجريت خلال فترة التكليف لهذا العام تجاوزت ما تم رصده في إحصاءات الأعوام السابقة التي لم تكن تتجاوز 100 حالة، وفقًا لتصريح الدكتور فيصل علي نصار مدير المستشفى المكلف، إضافة إلى أن ما يقرب من نصفها كان حالات جراحية كبرى وذات خطورة عالية.
وأعرب الدكتور نصار عن شكره وتقديره للدكتور محمد ناصر رئيس قسم التخدير والعمليات ولجميع أطباء التخدير والفنيين والتمريض الذين شاركوا في هذا الإنجاز الطبي الذي يضاف إلى إنجازات مستشفى الملك فهد بجدة الصرح الطبي الرئيسي ومفخرة لوزارة الصحة في منطقة مكةالمكرمة والذي يسعى دائمًا إلى تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة الذين يضعون صحة المواطن في أولويات اهتمامهم وفي تقديم أفضل مستوى من الخدمات الطبية للمرضى وبتوجيهات وزير الصحة خالد الفالح. كما قدم الشكر لجميع العاملين من منسوبي المستشفى الذين كلفوا هذا العام وخصوصًا الجراحين من مختلف التخصصات وعلى مختلف فئاتهم استشاريين واختصاصيين ومقيمين وكذلك الفنيين والتمريض سائلاً الله تعالى أن يجعل ما قدموه من عمل مخلص لوطنهم ومرضاهم مواطنين كانوا أو مقيمين في موازين حسناتهم.