كشف زوج المعلمة التي توفيت في جامعة تبوك ظهر أمس متأثرة بعدم قبول ابنتها في كلية الطب؛ أن آخر كلمات نطقت بها زوجته كانت الشهادتين، مبيناً أنها طالما حلمت بأن ترى ابنتها طبيبة. وقال زوج المعلمة ل "سبق": "زوجتي تعمل معلمة رياضيات منذ 20 عاماً بدأت رحلتها معلمة في مركز القليبة إلى أن نقلت لمحافظة البدع وقد عرف عنها الانضباط بالعمل وحرصها على مستوى أبنائها، وطالما حلمت بأن تحقق ابنتها رغبتها في دخول كلية الطب وعملت على ذلك بإحسان التربية لهن بما يرضي الله، وتشجيعها للحصول على أعلى الدرجات".
وأضاف: "منذ أن التحقت في مهنة التدريس كانت تحرص على الانضباط في عملها لدرجة أنني أقوم بتوصيلها للمدرسة حتى في حالات مرضها لحرصها على مستوى طالباتها كما أنها تخشى أن يلحقها حرام في الراتب في حال غيابها أو حصولها على إجازة مرضية لا تستحقها".
وكشف زوج المعلمة أنها كانت حريصة على ألا يدخل جيبها أي ريال فيه شبهة لدرجة أنها لم تقترض من البنوك أي مبلغ مالي طوال حياتها، وفي رمضان كان ينتابها الهم كلما تذكرت أن ابنتها لم تقبل في كلية الطب.
وأردف: "لم تكن تعاني من أي أمراض، وفي فجر أمس الأربعاء أدت صلاة الفجر مع بناتها وأعدت لي الإفطار وكان في نيتها إتمام صيام الست من شوال وعند وصولنا للجامعة وعلمت يقيناً أن الأحلام قد تبددت وأن سنين الكفاح قد ضاعت سقطت مغشياً عليها في مبنى القبول والتسجيل".
وتابع أن ابنته التي لم تقبل في الطب حصلت في القدرات على درجة 82، وفي التحصيلي حصلت على درجة 88 ونسبتها في الثانوية العامة علمي هي 99.85 %.
وقال زوج المعلمة المتوفاة: "شرطة القادسية أحالت أوراق القضية صباح اليوم لهيئة التحقيق والادعاء العام، إلا أن الهيئة أعادت المعاملة للشرطة مرة أخرى كونها ليست قضية جنائية، وأنا أعلم أنها ليست قضية جنائية وبانتظار إنهاء الإجراءات للصلاة عليها ودفنها".
ووفقاً لاستمارة ترشيح الجامعة للطالبة فقد حصلت على نسبة موزونة بمعدل 91.54 والنسبة المكافئة هي 92.71 ودرجة القدرات 82 ودرجة التحصيلي 88.
وأوضحت الجامعة في الاستمارة أن الطالبة مقبولة مبدئياً في علوم الحاسب الآلي في محافظة حقل، علماً بأنها من سكان مدينة تبوك.
ومن المنتظر أن تصدر جامعة تبوك بياناً تفصيلياً حول ملابسات الواقعة خلال الساعات القادمة، وفقاً لما أكده متحدث الجامعة الدكتور محمد الثبيتي.