اختتمت اليوم ثالث أيام عيد الفطر السعيد- الفعاليات المقامة على مسرح الصالة الرياضية الخضراء بحي الراكة بالدمام ضمن الفعاليات المصاحبة لحفل الأهالي ومهرجان صيف الشرقية، حيث امتلأت مدرجات الصالة بعدد كبير من الجمهور الذي جاء متشوقًا للكثير من الفنون والفعاليات التي قدمت مساء أمس في قالب من المتعة والتشويق والإبهار. وتتواصل اليوم -رابع أيام العيد- الفعاليات، حيث تنطلق عند الساعة الرابعة والنصف فعاليات المجمعات في مجمع الراشد التجاري والقطيف سيتي مول ودارين مول، كما ستنطلق عند الساعة التاسعة والنصف الألعاب النارية في الواجهة البحرية بالدمام، إضافة إلى عروض وفعاليات قرية مسرح الطفل بالواجهة البحرية بالخبر.
وكان الجمهور على موعد مع فرقة طيور الجنة التي تتجدد عروضها بشكل مستمر، حيث قدمت عروضها لثلاثة أيام على مسرح الصالة الخضراء, استطاعت من خلالها تحقيق هدف التسلية والفائدة عند الأطفال الذين رددوا مع الفرقة عددًا من الأناشيد التي صدحت بها الفرقة ومن أبرزها "السعودية في قلوبنا" أضفت حماسة كبيرة، بالإضافة إلى أناشيد العيد ومجموعة قدمت للمرة الأولى.
وأكد مدير فرقة "طيور الجنة" أن الجمهور السعودي جمهور جميل يتمتع بذوق رفيع، ويبدو ذلك في تفاعله مع الأناشيد التي تقدمها الفرقة، مضيفًا أن 10 أطفال ورجال هم أعضاء الفرقة يعملون على المسرح وينتسبون لجنسيات متعددة من الأردن والمغرب واليمن وسوريا، كما تم اكتشاف مواهب الأطفال من برنامج "كنز" للبحث عن المواهب العربية، مبينًا أن الموهوبة "جنا خالد مقداد" إحدى مواهب الفرقة سعيدة بمشاركة جميع الأطفال في المملكة أعيادها.
وما إن بدأت عروض المسرحيات حتى اشتعلت مدرجات جمهور الصالة الخضراء، حيث حققت المسرحية الكوميدية الهادفة أم خماس تفاعلاً كبيرًا من الحضور الكبير الذي احتشد للاستمتاع بفعاليات العيد والفقرات المتنوعة المجدولة، وقدمت الشخصية الكرتونية الشهيرة "أم خماس" عرضًا شهد تفاعلاً جماهيريًا كبيرًا من جانب الأطفال الذين استمتعوا بمجموعة من عروض الشخصيات الترفيهية الجميلة وتركت علامات مميزة لديهم.
ولم يغب أوبريت "مجدك يا سلمان" الذي قدم ضمن فقرات حفل الأهالي عن مسرح الصالة، حيث طالب كثير من الحضور بإعادته ضمن فعاليات ثاني العيد، وتغنى الجمهور بالصالة الخضراء بحماس شديد مع كلمات الأوبريت الحماسية، حيث ردد الجمهور بعضًا من كلمات الأوبريت التي تقول: (دام عزك يا وطن ودام مجدك يا وطن ودام خيرك يا وطن حماك الله يا وطن شر الفتن وغدر الزمن، وألبسك الله يا خادم الحرمين الشريفين ثوب الصحة على طول الزمن، نعم تعيش يا وطن ويموت أعداك قهر وحسرة وندم، نعم تعيش يا وطن وكل شعبك متماسكين بالأيدي على طول الزمن).
أما مسرحية السنافر الهادفة فقد التقى جمهور الصالة الخضراء مع العرض وتفاعل معه، حيث قدمت القصة -المأخوذة من مسلسل السنافر الكارتوني- وسط قوالب كوميدية ضاحكة أسعدت قلوب الحضور، خصوصًا من الأطفال، الذين أبدوا إعجابهم بالقصة التي تركزت حول الصراع الأبدي ما بين الشر والخير، وقدمها شخصيات المسرحية المشهورون مثل شرشبيل الشرير الذي نفذ عملية اختطاف لطلاب المدرسة بهدف المطالبة بفدية من ذويهم، إلا أن شرشبيل يفشل في الحصول على الفدية، ولكنه واصل أعماله متمسكًا بشعار "لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس".
وقد أثنى الحضور على طريقة العرض واستغلال المسرح بما يخدم ويساند الممثلين في تقديم أدوارهم.
كما أضاءت الألعاب النارية سماء المنطقة التي احتشد لمشاهدتها كثيرون، حيث انطلقت عند الساعة 9.30 مساء في محافظتي القطيف (الكورنيش) والخفجي (الكورنيش) عرضين للألعاب النارية، بالإضافة إلى شاطئ نصف القمر عند التوقيت نفسه.
وفي سياق فعاليات المجمعات قدمت الكثير من الفعاليات المتنوعة التي دشنت حزمة متكاملة من الفقرات في كل من الراشد التجاري، والقطيف سيتي مول، ودارين مول، بالإضافة إلى عدد من الفعاليات في الواجهة البحرية بالخبر، متمثلة في قرية الطفل ومسرح الطفل.
واكتظ مجمع الراشد التجاري أمس بالزوار من جميع الأعمار في أول يوم من الفعاليات التي تشهد أنشطة يومية من الساعة الرابعة وحتى العاشرة مساء، وتستمر لمدة 14 يومًا تتضمنها فقرات لتوزيع الجوائز والهدايا على الأطفال، والتصوير مع الشخصيات الكارتونية المحببة لهم، ودوري في البلاي ستيشن.
كما تم توزيع أكثر من 500 هدية على الأطفال وذويهم في اليوم الأول من خلال مشاركتهم في مسرح الفعاليات في اليوم الأول من انطلاقها على مسرح الفعاليات من خلال مشاركتهم في المسابقات الترفيهية، بالإضافة إلى مشاركة 150 مشاركًا في دوري البلاي ستيشن من جميع الأعمار.
وتم تجهيز ركن خاص أطلق عليه "حديقة الزهور"، وفيها أركان تهتم بالرسم والتلوين على الفخار وتعليم الميك أب وتعليم الرسم بشكل عام، بالإضافة إلى التصوير الفوتوغرافي من خلال إعداد استديو خاص لتصوير الأطفال وطباعة الصور والاحتفاظ بصورهم كذكرى سعيدة في العيد، حيث تستقبل الفعاليات جميع الأعمار من التمهيدي وحتى الكبار، كما شهدت الفعاليات مشاركة عدد من الشخصيات الكارتونية مثل خروف شون ذا شيب وشخصية بطوط وتايغر ولولو كاتي وشخصية المهرج التي تفاعل معها الأطفال والتقاط الصور التذكارية مع تلك الشخصيات، بالإضافة إلى المسابقات الترفيهية والتعليمية الهادفة، بالإضافة إلى الاسكتشات والأناشيد.
من جانب آخر، انطلقت في الواجهة البحرية في الخبر فعاليات قرية الطفل ومسرح الطفل، واشتملت الفعاليات على المكتبة من خلال تعويد الطفل وغرس فيهم عادة القراءة والاطلاع من خلال إلقاء قصص هادفة عليهم من خلال تجسيد شخصية الحكواتي، وصناعة الدمى والأوريجامي، وهو فن طي الورق والحصول على أشكال زخرفية، يصور معظمها أشكالاً طبيعية مثل الطيور والأزهار والأسماك والطائرات الورقية، بالإضافة إلى زخرفة الورق المطوي لتُربط مع الهدايا، وألعاب يدوية وذكاء والتصوير الفوتوغرافي والألعاب الإلكترونية وصناعة الأساور وقسم الحضانة.
وتتضمن فعاليات مسرح الطفل على اسكتشين لعروض مسرحية بعنوان "بطوطة"، وتهدف إلى غرس مفاهيم مهمة وهادفة في الطفل ومسرحية "ألوان 2" وتتحدث عن تركيبة الألوان وأهميتها لاكتمال أي لوحة فنية، بالإضافة إلى المسابقات الترفيهية للكبار والصغار مع توزيع الكثير من الهدايا على المشاركين.
فيما شاركت ثماني متطوعات في قرية الطفل والمسرح من خلال تنظيم المشاركين وتسجيل أسماء الأطفال وإعادة التائهين من الأطفال، حيث خضعن لتدريبات عن كيفية التعامل مع الكثير من المواقف، كما أن مشاركتهن في الكثير من الأعمال الخدمية من قبل أكسبتهن خبرة كبيرة، وصقلت شخصيتهن ونمت مداركهن، بالإضافة إلى إكسابهن المهارات المتنوعة وكيفية التعامل مع الآخرين، وبهذا يتحقق العمل الجماعي والتعاوني، ويصبح الشخص منتجًا في مجتمعه.